قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أُذيعت يوم الأحد 27 نوفمبر 2022، إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، وإن المحادثات ستتطور انطلاقاً من ذلك، ويمكن أن تبدأ أيضاً مع سوريا في الفترة المقبلة، مؤكداً عدم وجود خصومة دائمة في السياسة.
وخلال لقائه مع أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أوضح الرئيس التركي أنه “بوساطة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، خطونا خطوة لإزالة قطيعة استمرت 9 سنين، واجتمعت في ذلك المساء ثنائيا مع السيد السيسي لمدة 30 إلى 45 دقيقة”.
وأضاف “اتفقنا معه على أن تتم الاجتماعات على مستوى الوزراء، وبعدها نرفع مستوى اللقاءات ونطورها. أخبرته أن تركيا مهتمة بإزالة القطيعة والخلاف مع مصر، وعدم حصول مشكلة بيننا في البحر الأبيض. كما ناقشنا الكثير من المواضيع المختلفة في اللقاء الثنائي بيننا في قطر”.
وقال أردوغان: “لقد ركزنا المحادثات مع السيد السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”، وأشار أيضاً إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا.
وتابع أردوغان: “علاقات شعبي تركيا ومصر قوية جداً، وعلينا ألا نخسرها لصالح الآخرين، فتسلل اليونان للمنطقة لن يكون جيداً”.
وأضاف: “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر”.
وزاد الرئيس التركي: “هناك من أرادوا الاستفادة من القطيعة في فترة ما مع دول الخليج، لكن خططهم فشلت عندما أزلنا هذه القطيعة”.
وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح إردوغان عبد الفتاح السيسي في قطر الأسبوع الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
أضاف “أردوغان”: “إذا عادت العلاقات مع مصر إلى مسارها الصحيح، فيمكننا أن نفعل الشيء نفسه مع سوريا”، في إشارة إلى الانفتاح على الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد.