دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، دول العالم إلى الدعم المادي لتنفيذ مبادرة تحالف الحضارات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش في مائدة مستديرة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بمدينة فاس المغربية.
وقال غوتيريش: “تحالف الحضارات يحتاج إلى الأموال والتحالفات ليست باهظة الثمن، لذا أدعو جميع الأعضاء إلى السخاء والعطاء مجددا، لأننا نحتاج إلى الأموال قبل أي وقت مضى”.
وزاد: “تحالف الحضارات ولد على يد تركيا وإسبانيا، وأصبح اليوم شموليا وكونيا ويحتاج إلى الأموال، وقام بأشياء خارقة العادة من زمالات وصندوق تضامني مع الشباب، لذا نحتاج اليوم إلى التمويل”.
وعبّر غوتيريش عن سعادته لاحتضان مدينة فاس المغربية للمؤتمر، وقال: “فاس تجمع الديانات الثلاث، إنها فاس العلامة ابن خلدون (في إشارة إلى كونه عاش فترة من حياته في فاس)، ومن الممكن اعتباره مؤسس علم الاجتماع” وأوضح أن “فاس تستحق أن تكون في قلب الحضارات وفي كل التزاماتنا المستقبلية”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثباتيرو: “يجب أن ننهي النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يتسبب في نزاعات أخرى، ويحق لفلسطين أن تكون لها دولة”.
وأضاف لويس ثباتيرو في كلمته في فعالية المؤتمر: “علينا أن ندعو القوى الدولية للتفكير في الشعوب التي تتطلع إلى العيش في سلام، وأوجه هذه الكلمة إلى الولايات المتحدة والدول الكبرى في أوروبا”.
وتابع: “يجب أن تتكاثف الجهود من أجل السلام، وفقط هيئة الأمم المتحدة القادرة على القيام بذلك، وأهنئ تركيا على جهودها، ويجب أن تنضم إليها دول أخرى”.
وفي السياق، أكد المشاركون في المنتدى على الالتزام السياسي بالركائز الخمس لعمل تحالف الحضارات، والمتعلقة بالشباب والتعليم والهجرة والإعلام والمرأة.
وأبرز إعلان فاس الصادر اليوم على هامش المنتدى، الدور المهم لمنتدى تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات باعتباره منصة للحوار بين الثقافات والأديان، وفضاء لتشجيع التعاون والتضامن والأخوة الإنسانية.
ويعقد المنتدى لأول مرة في بلد إفريقي، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومشاركة تركيا و49 بلدا آخر على المستوى الوزاري، ويختتم أعماله الأربعاء.
وبحسب المنظمين، شهد المنتدى تسجيل أكثر من 1000 ناشط من جميع أنحاء العالم يعملون من أجل التفاهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، بالإضافة إلى 96 وفدا من جميع البلدان.
وتم إعلان عقد هذا المنتدى على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.