حذر عضو مجلس النواب فريدي البياضي، السبت، من تعرض حياة ملايين السكان للخطر في أحياء شرق القاهرة، مثل مصر الجديدة ومدينة نصر وعين شمس وحلمية الزيتون والمطرية والعباسية وسراي القبة وعزبة النخل والمرج والسلام، بسبب الانبعاثات الناتجة عن مجمع التكسير الهيدروجيني للبترول في منطقة مسطرد، والتي تظهر على فترات متقطعة، وتستمر لمدد طويلة.
ويعتزم البياضي التقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير البترول طارق الملا، ووزير التجارة والصناعة أحمد سمير، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد، في جلسة البرلمان المقررة يوم غد الأحد، على خلفية استمرار شكاوى المواطنين في هذه المناطق منذ أشهر عدة، بشأن انبعاث روائح نفاذة في الجو، ناتجة من مجمع البترول في مسطرد.
وذكر البياضي، في طلب الإحاطة، أن سكان مناطق شرق القاهرة رصدوا هذه الظاهرة في شهر إبريل الماضي، وتقدموا بشكاوى عديدة إلى مجلس الوزراء، وبعض الجهات الحكومية المختصة، من دون جدوى، باعتبار أن الانبعاثات الناتجة عن مجمع البترول ضارة بصحة الإنسان والبيئة، وتتسبب في أمراض جسيمة.
وتساءل: “هل من المعقول أن تستمر هذه الكارثة في العاصمة، في الوقت نفسه الذي تستضيف فيه البلاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جنوب سيناء؟”، مستطرداً: “لا يستقيم أبداً أن نفخر بوجود مدينة خضراء نظيفة مثل شرم الشيخ، وهناك ملايين المواطنين الذين يتنفسون غازات قاتلة في مناطق مثل مسطرد والمطرية”.
وافتتح عبد الفتاح السيسي مجمع التكسير الهيدروجيني للبترول في 27 سبتمبر 2020، على مسافة قريبة من مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وذلك باستثمارات بلغت نحو 3.4 مليارات دولار، وبطاقة إنتاجية للمجمع تصل إلى 4.7 ملايين طن سنوياً من مختلف المنتجات البترولية، ومنها البنزين والسولار (الديزل) ووقود الطائرات.