تنطلق غدا الأحد أولى مباريات كأس العالم 2022 في قطر بمباراة المنتخب القطري أمام نظيره الإكوادوري على ملعب استاد البيت بمدينة الخور.
ويفتتح مونديال 2022 بمواجهة تاريخية حيث أنها المشاركة الأولى للمنتخب القطري في كأس العالم، وقد تأهل باعتباره ممثل البلد المضيف، بينما تعود الإكوادور للمونديال بعد غياب ثمانية أعوام.
وأكد فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري ثقته في قدرة فريقه على الظهور بشكل جيد في المونديال، وقال في تصريحات للصحفيين خلال وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات العنابي :”في 2019، كان من الصعب تخيل أننا سنفوز بكأس آسيا، ولكننا توجنا باللقب. لا أتحدث عن أننا سنصبح أبطال العالم، ولكن بكل تأكيد هدفنا هو المنافسة في أعلى المستويات”.
وقال سانشيز حسب وكالة الأنباء الألمانية بشأن منافسي قطر في المجموعة الأولى :” نواجه منتخبات تواجدت من قبل في نهائيات كأس العالم، أو توجت بلقب بطولة أمم أفريقيا العديد من اللاعبين هم الأفضل في العالم في مراكزهم، يمتلكون خبرة اللعب في كأس العالم أو دوري الأبطال”.
ورغم حقيقة أنها المشاركة الأولى بالمونديال، تتطلع الجماهير العربية والقطرية إلى بداية قوية للعنابي في البطولة بعد ثلاثة أعوام من تتويجه ببطولة كأس آسيا 2019 ، وكذلك في ظل الخبرات التي اكتسبها عبر مشاركته في العديد من المنافسات الدولية البارزة.
وقد شارك المنتخب القطري في كوبا أمريكا 2019 والكأس الذهبية 2019 كما شارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال وكأس العرب 2021 التي أحرز المركز الثالث بها على أرضه.
وستلعب مواجهة الإكوادور، على الأرجح، دورا مهما في رسم ملامح مشوار المنتخب القطري في البطولة خاصة في ظل صعوبة المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي السنغال وهولندا.
وربما يستمد المنتخب القطري الحماس أيضا من حقيقة أنه لم يودع أي منتخب، استضافت بلاده المونديال، منافسات البطولة من دور المجموعات باستثناء منتخب جنوب أفريقيا في نسخة 2010، أما المنتخب الإكوادوري، فقد تأهل إلى النهائيات بعد أن احتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية.
وستكون المشاركة هي الرابعة له في المونديال، علما بأن آخر مشاركة له كانت في نسخة 2014 بالبرازيل بينما حقق أفضل نتيجة له في نسخة 2006 بألمانيا عندما وصل إلى دور الستة عشر.
ويعلق المنتخب القطري وجماهيره أمالا عرضية على عدد من النجوم من بينهم حارس المرمى سعد الشيب الذي يعد من أبرز عناصر العنابي وقد ساعد فريق السد في التتويج بلقب الدوري في آخر موسمين، وشارك في أكثر من 75 مباراة دولية وتوج بجائزة أفضل حارس في كأس آسيا 2019 حيث لم تتلق شباكه سوى هدف واحد فقط طوال البطولة.
كذلك يعول المنتخب القطري على الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، زميل الشيب في السد، والملقب باسم المدفعجي والذي يعد ثالث أكثر اللاعبين مشاركة بقميص المنتخب القطري (120 مباراة).
ويبرز في المنتخب القطري أيضا حسن الهيدوس، صانع الألعاب القادر على اللعب في وسط الملعب ومركز الجناح الأيمن وأحد نجوم تتويج قطر بكأس آسيا 2019 ، كما يتربع في صدارة قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب القطري برصيد 158 مباراة.
ويحمل أمال الجماهير القطرية أيضا لاعب الجناح الأيسر أكرم عفيف متعدد الإمكانيات والذي يتمتع بخبرة في الملاعب الأوروبية اكتسبها عبر فترات قضاها في أويبن البلجيكي وشباب أشبيلية وفياريال وغيرهم بالإضافة إلى مشواره مع فريقه الحالي السد.
كذلك تترقب جماهير العنابي ما سيقدمه نجم الهجوم المعز علي، لاعب الدحيل الحالي وهداف بطولتي كأس آسيا 2019 بتسعة أهداف والكأس الذهبية بأربعة أهداف.
ويعد المعز علي اللاعب الوحيد في العالم الذي سجل في ثلاث بطولات قارية مختلفة ويتواجد في المركز الثالث بجدول ترتيب هدافي المنتخب القطري تاريخيا برصيد 39 هدفا.
وضمن استعداداته النهائية للمونديال، حقق المنتخب القطري أربعة انتصارات في مبارياته الودية الأخيرة في أكتوبر ونوفمبر، حيث تغلب على جواتيمالا 2 / صفر والهندوراس 1 / صفر وبنما 2 / 1 وألبانيا 1 / صفر.
أما منتخب الإكوادور، فقد تعادل مع منتخبات السعودية واليابان والعراق سلبيا في آخر ثلاث مباريات ودية له.