قام د . قنديل خلال الأيام القليلة الماضية بإجراء تعديلات في معظم الوزارات الخدمية فهناك من اتفق معه و هناك من اختلف معه و لكن اتفق الجميع أن يكون أي اختيار قائم على معيار الكفاءة و ليس الثقة كما كان يفعل نظام المخلوع .
شبكة "رصد" الإخبارية استطلعت رأى عدد من القوى السياسية حول رأيها في هذه التعديلات :
فى البداية أوضح أحمد ماهر – عضو الهيئة العليا وأمين شباب حزب الوسط – أن مشكلة حكومة د.هشام قنديل ليست فقط في تغيير بعض الوزارات التي كان أدائها صفرًا كبيرًا خلال المرحلة السابقة ، بل المشكلة الأهم تكمن في رأس الحكومة لأن هذه الرأس بلا قدرات سياسية ومعضلة مصر هي التعامل السياسي مع الأزمات الراهنة.
من جانبه أعرب الشيخ طارق الزمر – المتحدث باسم الجماعة الإسلامية – عن أمله أن يوفق الله الوزراء الجدد و خصوصا و أن تلك الوزارات التي حدث بها تغير وزارات خدمية و خصوصا وزارة الداخلية حتى يعود الأمن و الاستقرار لمصر مرة أخري.
مارجريت عازر – عضو الهيئة العليا لحزب الوفد – ترى أن الشارع المصري لم يشعر بأي تأثير إيجابي لحكومة قنديل لأنها لم ترسم سياسات عامة للدولة أو تضع خططاً طويلة المدى، موضحة أن حركة التغيرات الوزارية في هذا الوقت مجرد مغازلة انتخابية من الحزب الحاكم.
و أكدت عازر أنه كان يجب أن يضم التعديل الوزاري أصحاب الكفاءة دون النظر إلى توجهاتهم الحزبية وانتماءاتهم الفكرية، مشيرة إلى أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه من اختيار الوزراء من المقربين للنظام الحاكم وتمييز أصحاب الثقة على أصحاب الكفاءة، سوف يزيد الوضع سوءً.
ويقول ممدوح إسماعيل – عضو مجلس الشعب السابق – أن الشعب الآن لا يهمه أي تغير وزاري آو تشكيل جديد بل الأهم له الآن أن يعود هذا التغيير بالمنفعة على مصر .
وانتقد إسماعيل تركيز قنديل في هذه الاختيارات على فصيل بعينه لأن هذا سيجعل الإخوان المسلمين في محك صعب أمام الجميع، مطالبًا بإعطاء الوزراء الجدد فرصة لكي يتمكن المواطن من الحكم على أدائهم الوظيفي وأن يكون معيار الاختيار هو الكفاءة و ليس الثقة.