تصدر علاء عبد الفتاح وشقيقته سناء سيف حديث عدد من الصحف الأجنبية بعد المؤتمر الصحفي الذي جرى تنظيمه على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر .
ففي افتتاحية صحيفة الجارديان البريطانية قالت الصحيفة :”انتهاكات مصر العدالة مطلوبة لعلاء عبد الفتاح والآخرين”.
وقالت الصحيفة:” إنه لأمر مشين سجن السيد عبد الفتاح فهو قد قضى معظم العقد الماضي في السجن؛ فإنه قد حكم عليه بالسجن خمس سنوات لنشره منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول التعذيب، وهو محروم من الزيارات القنصلية مما أدى إلى إضرابه عن الطعام”.
وأضافت الصحيفة: “قضيته هي أيضًا رمز لوحشية النظام وظلمه، فقد استولى عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، على السلطة في انقلاب عسكري في 2013 ثم من خلال انتخابات مزورة واستفتاء غير عادل على التغييرات الدستورية. جرى سجن آلاف السجناء السياسيين. وجاء الحكم الإضافي على السيد عبد الفتاح في موجة من القضايا السياسة” .
وأضحت الصحيفة أنه:”يجب على الحكومة البريطانية الآن أن تفي بوعدها لعائلة السيد عبد الفتاح من خلال ممارسة أقصى قدر من الضغط بكل الوسائل، بما في ذلك من خلال القنوات العسكرية والاستخباراتية، مما يوضح أن عدم منح حق الوصول سيكلف مصر غالياً في الجوانب الرئيسية للعلاقة، كما ينبغي لها أن تمد اهتمامها إلى عدد أكبر بكثير من السجناء السياسيين الذين يعانون الآن”.
أما صحيفة الواشنطن بوست فقالت: “تأمل مصر أن تجلب استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام، المعروف باسم COP27، اهتمامًا إيجابيًا ومكانة لكن انفجارًا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أظهر أن البلاد تكافح من أجل إدارة الحدث العالمي على مراحل وإبقاء الغطاء على الخلافات المحلية”.
وأضافت شبكة CNN: “تعرض COP27، الذي يحضره قادة عالميون ونشطاء مناخيون ومسؤولون تنفيذيون في الشركات لانتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب سجل حقوق الإنسان في مصر وسجن النشطاء. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، قبل القمة: “لا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها لاعب ذو مصداقية في معالجة أزمة المناخ مع الاستمرار في تشديد الخناق على المجتمع المدني”.
أما صحيفة بولتيكو الأميركية فقالت:”جذبت قضية عبد الفتاح اهتمامًا عالميًا، إذ تدهورت صحته وسط إضراب عن الطعام أكثر من 200 يوم عبد الفتاح، وهو شخصية بارزة في انتفاضة 2011 في مصر، كان في الغالب في السجن منذ منتصف عام 2010 بسبب المعارضة. وكان قد حكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى في ديسمبر الماضي”.
أما الإذاعة البريطانية في تقريرها بعنوان:”حياة ناشط بريطاني مصري في خطر شديد”، إذ قالت:”بينما يلتقي قادة العالم، بمن فيهم ريشي سوناك من المملكة المتحدة، في شرم الشيخ لحضور قمة المناخ COP27، تسلط مجموعات حقوق الإنسان الضوء على محنة ما يقدر بنحو 60 ألف سجين سياسي في مصر”.
وقالت الإذاعة:” وشهدت مصر أسوأ حملة قمع ضد المعارضة منذ عقود في ظل الرئيس الاستبدادي عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة في الانقلاب العسكري عام 2013.
وأضافت: “لقد اعتقلوا عشرات آلاف الأشخاص، بمن فيهم صحفيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، ونشطاء، ومتظاهرون، وفنانون، ومشجعو كرة قدم، وسياسيون – وحتى مارة غير محظوظين للغاية لأن بعض رجال الشرطة اشتبهوا في أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو ينتقدون السلطات”، يقول حسين باعومي، الباحث المصري في منظمة العفو الدولية، والذي يعيش الآن خارج البلاد”.
والاثنين الماضي وصلت سناء سيف شرم الشيخ بالتزامن مع استضافة منتجع البحر الأحمر الشهير مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب27.
ولدى وصولها مطار شرم الشيخ الدولي قالت سيف في مقابلة مع وكالة رويترز إنها موجودة للضغط على جميع القادة القادمين، وخاصة رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك من أجل الإفراج عن شقيقها علاء.
وقالت سناء سيف في تصريحات إعلامية: “التضامن يقويني ويمنحني الأمل، وسائل الإعلام والنشطاء وحاملو جائزة نوبل، الذين طالبوا في رسالة بإخلاء سبيله كل هذا يمنحني الأمل إنه أمر يصعب تصوره، ألا يساعدنا كل هذا القدر من التضامن العالمي على إنقاذه”.
وأضافت:”ولكن مع ذلك، أنا حذرة أيضا أنا لا أثق بالحكومة لا أثق بالسياسيين. النظام في مصر لا يراعي شيئا. لقد سبق وأن قتلوا أشخاصا في الماضي. قبل أقل من شهر توفي سجين آخر، تبعة لإضرابه عن الطعام لن يكون هذا الحادث الأول ولا الأخير من نوعه ولكني أتذكر بأننا محظوظون بسبب اهتمام كثير من الناس بقضية علاء ونشاطهم من أجله وحديثهم عنه ربما يجعله ذلك في أمان”.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في شرم الشيخ، حيث تحضر للضغط من أجل الافراج عن شقيقها، قالت الناشطة الحقوقية سناء سيف إن عائلتها تخشى من أن “ترغم” السلطات المصرية علاء عبد الفتاح على التغذية وإنها “ترفض” أي اجراء يجري “رغما عن إرادته”.
وأوضحت سيف أن هذه المخاوف ازدادت بعد تصريحات الاثنين لوزير الخارجية المصري سامح شكري أكد فيها أن شقيقها “يتلقى العناية اللازمة” وللرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقل فيها عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه “تعهد المحافظة على صحته”.
وقالت سيف إنه لا يمكنها أن تتخيل أن شقيقها “يجري الآن إرغامه على التغذية وأنه قد وضع على سرير وقيدت يديه” لهذا الغرض.
وتصدر اسم الناشطة الحقوقية سناء سيف وشقيقها المعتقل علاء عبد الفتاح وسائل التواصل الاجتماعي ومعالجات البحث اليوم بعد المؤتمر الصحفي الحقوقي الذي قدمته في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ.
سناء سيف تصدر اسمها على معالج البحث جوجل ضمن قائمة GOOGLE TREND بعدما أطلقت تصريحات نارية حول معاناة شقيقها في المعتقل ومطالبها بالإفراج عنه وعن كافة المعتقلين لأسباب سياسية.
وعلى تويتر تصدر وسم “علاء عبد الفتاح” موقع تويتر في مصر إذ تداول النشطاء قضيته على الموقع مطالبين بإطلاق سراحه بعد دخوله في حالة إضراب عن شرب الماء لليوم الثالث على التوالي.