في خطوة غير متوقعة وصلت سناء سيف، شقيقة الناشط المسجون في القاهرة، علاء عبدالفتاح، إلى شرم الشيخ بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب27”.
ولدى وصولها مطار شرم الشيخ الدولي خلال ساعة مبكرة من صباح، الاثنين، قالت سيف في مقابلة مع وكالة رويترز إنها موجودة “للضغط على جميع القادة القادمين، وخاصة رئيس الوزراء (البريطاني) ريتشي سوناك” من أجل الإفراج عن شقيقها علاء.
وأضافت: “أنا سعيدة لأني هنا. لقد نجحت. آمل أن يتحقق ذلك مع علاء أيضا. أنا هنا لأبذل قصارى جهدي لمحاولة إلقاء الضوء على قضية أخي وإنقاذه. اليوم أخذ الكوب الأخير وأنا قلقة حقا”.
وتخطط سيف لتنظيم فعالية مع منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” وقافلة المناخ الألمانية للدفاع عن قضية شقيقها، حسبما غردت شقيقتها الأخرى منى.
وقالت شقيقتهما منى عبر تويتر: “نأمل أن يخرج من السجن بأمان قريبا. كل ما نطلبه هو إنهاء هذه الحقبة وأفراد العائلة جميعها بأمان”.
Sanaa made it safely to Sharm ElSheikh to attend #Cop27
She has an event tomorrow wt @amnesty @hrw and the German Climate ConvoyLet’s hope @alaa makes it safely out of prison as well soon
All we ask for is an end to this chapter with all of our family together safe#FreeAlaa pic.twitter.com/XBlwOZ0LSd
— Mona Seif (@Monasosh) November 7, 2022
وقالت وكالة رويترز إن المسؤولين المصريين لم يردوا على مكالماتها الهاتفية للتعليق على قضيته لكنهم قالوا في وقت سابق إنه كان يتلقى وجبات الطعام ونقل إلى سجن بظروف أفضل خلال وقت سابق من هذا العام.
والأحد، حذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، القاهرة في مؤتمر صحفي من أنه “لم يعد هناك كثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر كوب27”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، تعهد بالعمل على إطلاق سراح الناش، علاء عبدالفتاح، من السجون المصرية، حسبما أفادت شقيقته، منى سيف.
وقالت منى على تويتر: “تلقينا رسالة من رئيس الوزراء ريشي سوناك تتعهد فيها بالدعوة إلى الإفراج عن علاء “على أعلى المستويات” وإنهاء “معاملته غير المقبولة”.
وتوقف عبدالفتاح “عن تناول الـ100 سعرة حرارية في اليوم اعتبارا من يوم 6 نوفمبر مع بداية قمة المناخ سيضرب تماما عن المياه”، حسبما ذكرت سويف.
وأضافت أن “علاء عبدالفتاح مقتنع بأنه من الضروري إظهار ظروف المعتقلين بمصر خلال قمة المناخ”.
ومنذ ستة أشهر، لا يتناول عبد الفتاح إلا “100 سعرة حرارية في اليوم، هي عبارة عن ملعقة عسل وقليل من الحليب في الشاي” وفق أقربائه، لكن صعد إضرابه، الأحد، بعد امتناعه عن شرب الماء.
وعبد الفتاح من أبرز نشطاء ثورة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك. وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان أولا بسبب تنظيمه مظاهرات ضد قانون يحظر التظاهر، ثم بشأن الانتهاكات المزعومة للأمن القومي.
في ديسمبر الماضي، قضت محكمة في القاهرة بحبس عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية لإدانته مع شخصين آخرين بـ “نشر أخبار كاذبة”.
ونال عبد الفتاح الجنسية البريطانية في أبريل، وكان حينها في السجن، علما أن والدته مولودة في بريطانيا.
