يحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، الذكرى السنوية الـ105 لصدور وعد بلفور الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين التي لا تملكها، للحركة الصهيونية التي لا تستحقّها، لإقامة وطن قومي لهم.
هذا الوعد الذي صدر عام 1917، كان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية عام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة، التي يرى محللون سياسيون، أنها بعيدة المنال.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال في 10 أكتوبر الماضي، إن “إقامة دولة فلسطينية يعني جلب دولة إرهابية على بعد 7 دقائق من بيتي (بمدينة رعنانا) ومن أي نقطة في إسرائيل تقريبا”.
كما أدخل وعد بلفور العرب والفلسطينيين في صراع ممتد مع إسرائيل، لم ينته بعد، على الرغم من توجّه عدد من الدول لتطبيع علاقاتها مع الأخيرة.
في الثاني من نوفمبر 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بَلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم “وعد بلفور”.
وجاء في نص الرسالة، إن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
وزعم بلفور في رسالته، أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به وتزامن الوعد، مع احتلال بريطانيا، لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى.
وبعد مرور عام، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في ذات العام.
وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917- 1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل.