شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أنقذنا ليبيا من مصير سوريا.. جاووش أوغلو: وقف التطبيع مع مصر ليس من طرفنا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده دخلت عملية التطبيع مع مصر، ولكنها تسير ببطء.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في ندوة بعنوان “السياسة الخارجية التركية في بحر إيجة وشرقي البحر الأبيض المتوسط”.

وأوضح أوغلو “لقد دخلنا عملية التطبيع مع مصر، وهذه عملية مزدوجة، إذا كانت مصر صادقة في تطبيع العلاقات فستتخذ خطوات، التطبيع يسير ببطء، ولكن ليس من طرفنا”.

وبالحديث عن الاتفاقية الموقعة مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية”، أكد وزير الخارجية التركي أن الاتفاقيات ليست ضد مصر.

وتابع: “لو لم نتدخل في ليبيا لأصبحت مثل سوريا، ولن تبقى مدينة اسمها طرابلس، وهدفنا هو تحقيق السلام والاستقرار هناك”.

وأضاف: “من وجهة نظرنا، لا توجد مشكلة مع مصر، ونحن نعلم بأنها دولة مهمة للعالم العربي وأفريقيا، وللبحر الأبيض المتوسط”.

وشدد على أن التعاون بين تركيا ومصر سيكون له تداعيات إيجابية على المنطقة، مؤكدا أن بلاده صادقة في تطبيع العلاقات معها.

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أعلن، مساء الجمعة في حوار تلفزيوني، توقف الجلسات الاستكشافية بين بلاده وتركيا، بعد انعقاد جولتين منها، وتقدّم في تطبيع العلاقات على مدار عامين.

وبرر شكري عدم استئناف المباحثات مع تركيا بقوله “لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من جانب أنقرة”.

وأشار شكري إلى غضب مصر من الوجود العسكري التركي في ليبيا، مضيفًا “من الأمور التي تثير القلق هو عدم خروج القوات الأجنبية من ليبيا حتى الآن”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح، في يوليو الماضي، إلى أن تطبيع العلاقات مع مصر قد يأخذ دفعة، وأنه لا يوجد ما يمنع ارتقاء اللقاءات إلى المستوى الرفيع، مشيرًا إلى أنه يتعين على البلدين تجنب إصدار بيانات “يؤذي أحدهما الآخر”.

ومنذ منتصف العام الماضي 2021، جُمّدت المشاورات التي جرت بين مصر وتركيا بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، ولم تصدر أي تصريحات بشأن تجميدها حينها.
وفي 6 مايو 2021، اختتمت المباحثات الاستكشافية بين الوفدين المصري والتركي، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا، ونظيره التركي سادات أونال.
وقال بيان مشترك صدر بعد محادثات استمرت يومين: “كانت المناقشات صريحة ومعمقة، إذ تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط”.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023