في تعليقها على ظاهرة منتشرة في البلاد منذ أعوام، أكدت الهيئة القومية للسكك الحديدية أن رشق القطارات بالحجارة والطوب يعد من السلوكيات السلبية الخطيرة التي تسبب اضراراً بالغة وتعرض حياه قائدي القطارات والركاب للخطر وتتسبب في تعطيل مسير القطارات وتلفيات بالجرارات.

وتأتي هذه التصريحات عقب تعرض قطار، الاثنين، للرشق بالحجارة بينما كان قادما من محطة شربين ومتجها إلى محطة كفر الشيخ.

وذكر بيان الهيئة أن الواقعة حدثت على بعد 2 كليومترا من محطة بلقاس،  مما أدى إلى كسر الزجاج الأمامي لمقصورة القيادة، وتناثر الزجاج في عين قائد القطار اليسرى واليمنى، وحدوث جرح بجوار العين اليسرى.

وأوضحت الهيئة أن السائق استكمل الرحلة “وهو ينزف حتى المحطة، حيث تلقى الإسعافات الخاصة بالجروح، ورفض الانتقال إلى المستشفى واستكمل الرحلة، وتم إخطار الشرطة وعمل محضر بالواقعة وتم ضبط المتهمين وحبسهم للعرض على المحكمة العسكرية”.

من جهته، وجه وزير النقل، كامل الوزير، بتكريم قائد القطار الذي أصر على استكمال رحلته على الرغم من إصابته.

وأكد الوزير أن وزارة النقل كانت قد أطلقت  حملات توعوية، لمساهمة المواطنين في الحفاظ على سلامة مرفق السكة الحديد، الذي يقل ما يقرب من مليون و200 ألف راكب يوميا.

وأوضح وزير النقل المصري، أن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة أثناء مسيرها يتسبب فى إلحاق أضرار بالقطارات، مؤكدا أن إصلاح القطارات يجرى من ميزانية السكة الحديد، وذلك يمثل عبئا على تلك الميزانية التي توجه إلى الصيانة الدورية.

وبحسب وزارة النقل، فإن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة والطوب تكلف الدولة ما يقارب مليون جنيه سنويا، أي ما يعادل 42 ألف دولار أميركي تقريبا.

تجدر الإشارة إلى هذه الظاهرة أضحت واضحة في السنوات المنصرمة القليلة، فقبل الحادثة الأخيرة تعرض قبل بضعة أيام صراف تذاكر بمحطة طهطا بمحافظة سوهاج للإصابة بجروح، بسبب قيام مجهولين برشق قطار رقم 158 خط الأقصر – الإسكندرية. وأثناء استقلال ثلاثة مساعدي صرافين تذاكر بمحطة طهطا، قطار 158 من طما إلى طهطا لاستلام الوردية ليلا، أصيب أحدهم بحجر كبير شج رأسه، وأدت إلى نزيف وتم استدعاء إسعاف وتحول إلى مستشفى طهطا، وبعد الكشف يشتبه فى نزيف داخلي، قبل تحويله إلى مستشفى سوهاج العام للعلاج.