صوت أغلبية اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة في صالح مشروع قرار قدمته مصر يدعو إسرائيل للتخلص من جميع أسلحتها النووية ووضع مواقعها النووية تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب جريدة «جيروزاليم بوست»
وانتهى التصويت الأولي بأغلبية 152 صوتًا، مقابل خمسة أصوات معارضة للقرار هي كندا وإسرائيل وميكرونيسيا وبالاو والولايات المتحدة الأمريكية. فيما امتنعت 24 دولة عن التصويت، بما في ذلك أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وينطلق القرار من خطورة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في ظل كون إسرائيل الدولة الوحيدة في تلك المنطقة التي لم تُوقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. فيما لم يتطرق هذا المشروع إلى إيران، والتي وقعت على المعاهدة في وقت سابق، لكن يُعتقد أنها تسير على طريق تطوير أسلحة نووية. كما يُعتقد أن إسرائيل واحدة من تسع دول فقط تمتلك أسلحة نووية، رغم عدم اعترافها رسميًا بذلك.
وكان هذا القرار واحدًا من قائمة القرارات التي ناقشتها اللجنة الأولى، في سبيل تقديمها للتصويت النهائي في الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام. وتتناول اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشات نزع السلاح والتحديات العالمية والتهديدات للسلام التي تؤثر على المجتمع الدولي وتسعى إلى إيجاد حلول للتحديات في نظام الأمن الدولي.
وفي اليوم نفسه، وافقت اللجنة الأولى أيضًا بأغلبية 170 صوتًا، من بينها إيران، على الدعوة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فيما عارضته إسرائيل وحدها، وامتنعت أربع دول عن التصويت هي الولايات المتحدة والكاميرون وجزر القمر وتنزانيا.
وقال المندوب المصري، محمد كمال الحمصاني، إن الشرق الأوسط لا يزال من بين أكثر مناطق العالم اضطرابًا بسبب انتشار الصراعات والحروب بالوكالة والإرهاب والعنف الطائفي، مؤكدًا أن تحقيق السلام يستلزم خلق منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف الحمصاني أن المنطقة شهدت «بالفعل فصلًا جديدًا من سباق تسلح ينذر بالخطر الشديد. لا يمكننا الاستمرار في الوقوف مكتوفي الأيدي. وينبغي للدول الأعضاء ألا تُفوت فرصة أخرى للمشاركة بصورة بناءة وشاملة وبطريقة قائمة على توافق الآراء لوقف العنف والفوضى.»
على الجانب الآخر، وفي نقاش سابق حول القرار، قالت نائبة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، ميشال معيان، إن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ليست علاجًا «للتحديات الأمنية الفريدة في الشرق الأوسط»