سادت حالة من الاستياء والغضب بين معتصمو التحرير صباح اليوم (الأحد) عقب انتهاء التعديلات الوزارية حيث كانت أهم مطالبهم إقالة الحكومة، ورئيسها الدكتور هشام قنديل، طالب المعتصمون بمحاكمة وزير داخلية ، ووزير النقل بخصوص ما وقع في فترتهم من أحداث راح ضحاياها الكثير.
تشكيل إخواني
ومن جانبه ، رفض أبو عبد الله -عضو حركة ثوار من أجل تراب مصر، واحد المعتصمين بالميدان- التشكيل الوزاري الجديد قائلا :" تشكيل إخواني بحت خارج من مكتب الإرشاد "، موضحا أن اعتراضهم الأساسي على وجود هشام قنديل فهو غير سياسي وغير مدرك لقراراته، علي حد قوله.
وطالب عبد الله بتشكيل حكومة وفاق وطني تكون مشكلة من الشعب كما أن هذه التعديلات الوزارية ما هي إلا تجارب في الشعب .
قنديل مُطيع الجماعة
وقال إبراهيم عبد الرحمن -عضو حزب الدستور، والمعتصم الآن في الميدان- انه بالرغم من رفض معتصمي التحرير وجود الإخوان في السلطة إلا أن التعديل الوزاري الجديد يشهد 5 وزراء تابعين لجماعة الإخوان "فالرئيس مرسى وهشام قنديل يستفزون الثوار فنطالب مرسى بالانفصال عن الجماعة، وسرعة إقالة هشام قنديل".
وأضاف عبد الرحمن انه كان أحد مطالب الميدان إقالة حكومة هشام قنديل إلا أن مكتب الإرشاد مُصر على وجوده لأنه شخص مُطيع، ويقوم بتنفيذ قراراتهم و المعتصمين رافضين التعديل الوزاري الجديد.
وطالب عبد الرحمن بمحاسبة وزير الداخلية، أحمد جمال الدين المسئول عن قتل جيكا، و الحسيني أبو ضيف، و اغتيال مهند سمير، وكذلك محاكمة ووزير النقل المسئول عن أحداث قطار أسيوط ، و كل من تورط في قتل الشهداء، علي حد قوله.
وأكد كريم الحسيني -عضو ائتلاف لجان الدفاع عن الثورة- أن معتصمي التحرير لن يعترفوا بالتشكيل الوزاري، ولا يعترفوا بهشام قنديل لأنه أعطى الشعب كثير من الوعود لم تنفذ حتى الآن.
وطالب الحسيني رئيس الوزراء هشام قنديل بالألوية للوطن وليس للرئيس والتخلي عن قراراته الأخيرة بشأن التعديل الوزاري وتقديم استقالته .
وفى سياق متصل ، خيم الهدوء على إرجاء ميدان التحرير وسط غياب القوى الثورية، واستمرار الاعتصام كما انتشر الباعة الجائلون في وسط الميدان وخلت المداخل من اللجان الشعبية التي كانت تؤمنه كما تم فتح الطريق المؤدي إلى باب اللوق.