ظهر اليوم (الأحد) الرئيس السوري، بشار الأسد في خطاب أسماه الإعلام الرسمي السوري "خطاب الحل" بعد سبعة أشهر من الاختفاء منذ آخر خطاب له ،وصف فيه الربيع العربي بفقاعات الصابون التي سرعان ما تختفي وطرح فيه مبادرة جديدة للحل الوطني الشامل.
وقال الأسد إن الكثيرين سقطوا في فخ تصور أن الصراع هو بين حكومة ومعارضة، "فالصراع بين الوطن وأعدائه.. الشعب والقتلة المجرمين الذين خربوا البنية التحتية وعبروا عن جاهليتهم".
كما وجه رسالة دعم للجيش السوري قائلاً "تحية إلى قواتنا المسلحة التي تخوض أشرس المعارك" ولم ينسى أيضاً تحية المؤيدين له من الشعب حيث وجه "تحية خالصة لكل مواطن أدوى دوره في مقاومة الإرهاب".
وعندما تحدث عن المعارضة قال "سموها ثورة وهي لا علاقة لها بالثورات لا من قريب أو بعيد. لم نعرف لها مفكرا أو قائدا. الثورة ثورة الشعب ليست ثورة المستوردين من الخارج. إنهم حفنة المجرمين".
كما وجه الأسد التحية و الشكر للدول التي ترفض التدخل في شؤون سوريا، خاصة روسيا والصين وإيران، وقال إن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب، مشددا على أن "الخلاف في الداخل يكون حول كيفية بناء الوطن وليس تخريبه".
فيما دعا الأسد إلى مبادرة للحل الوطني الشامل تتمسك بوحدة سوريا ورفض التدخل الخارجي -على حد تعبيره- فصل ملامحها كالتالي :
تلتزم الدول المعنية في المرحلة الأولى بوقف تمويل تسليح المعارضة، يلي ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود.
المرحلة الثانية تتم الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ويرسم المستقبل الدستوري لها، ثم يعرض الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية موسعة، وتجري صياغة دستور جديد يطرح للاستفتاء ومن ثم تجري الانتخابات.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة تشكل حكومة جديدة وفقا للدستور وتجري مصالحة وطنية ويعلن العفو العام، يلي ذلك العمل على إعادة الإعمار.
وشدد الأسد في نهاية خطابه على أن "أي مبادرة خارجية لحل الصراع في سوريا، يجب أن تكون متوافقة مع هذه الخطة ولا تخرج عنها".