قالت منظمة العفو الدولية في بيان الخميس إنه على الرغم من الضجة الاعلامية التي أحاطت بافتتاح مجمع سجون بدر العام الماضي، فإن السجناء يواجهون نفس الانتهاكات التي كانت سائدة في المؤسسات (العقابية) القديمة مثل مجمع سجون طرة الشهير.
وأضافت المنظمة إن سجنا جديدا دشن في مصر عقب اطلاق استراتيجية جديدة لحقوق الانسان العام الماضي يواصل فرض الظروف قاسية وغير إنسانية المسجلة في بقية السجون في مصر.
واعتبرت المنظمة أن الآلة الدعائية المصرية تعمل على كل المستويات قبل كوب27 لاخفاء الحقيقة المريعة في السجون المصرية حيث يواجه السجناء المحبوسين لأسباب سياسية ظروفا مروعة تشكل انتهاكا للحظر التام للتعذيب وكل أنواع اساءة المعاملة الأخرى”.
وتابعت:” لكن مهما كان حجم الدعاية فإنها لا تستطيع أن تخفي السجل المتدني للبلاد في الالتزام بحقوق الانسان الذي يتطلب اصلاحا حقيقيا من الحكومة”.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن الانتهاكات التي سجلتها، استنادا الى أهالي السجناء والمحامين، تتضمن عدم قدرة المحتجزين على الحصول على الغذاء او الملابس الكافية أو الكتب أو الرعاية الطبية.
وبحسب المنظمة، حدثت حالة وفاة واحدة على الأقل في مجمع سجون بدر منذ بدأ نقل السجناء اليه في منتصف العام الحالي.
وافتتح سجن بدر على بعد 70 كيلومتر شرق القاهرة، في اكتوبر 2021، ونقل الكثير من السجناء السياسيين الى سجن بدر أخيرا وكذلك الى سجن وادي النظرون (100 كيلومتر تقريبا شمال العاصمة المصرية) حيث يواصل أحد أبرز السجناء السياسيين، علاء عبد الفتاح،إضرابا عن الطعام بدأه قبل 200 يوم.
وتؤكد السلطات أن الاستراتيجية التي أعلنتها والسجون الجديدة تعد خطوة كبيرة نحو احترام الحقوق الانسانية.
في المقابل ترى الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية أن هذه محاولة من السلطات المصرية لتحسين صورة حقوق الانسان في البلاد التي تضم 60 الف سجين سياسي، قبل انعقاد قمة المناخ كوب27 التي يستضيفها منتجع شرم الشيخ المصري الشهر المقبل.