حدثت مشادة عنيفة بالألفاظ كادت أن تطور إلى اشتباك بالأيدي والشوم بين اللجان الشعبية المكلفة بحماية ميدان التحرير وبين بعض سائقي السيارات القادمين من الشوارع الجانبية للتحرير للمرور من الميدان وذلك بعد غلق المتظاهرين لمعظم مداخل الميدان الحيوية ومنع السائقين من المرور،مما أدى إلى حدوث صدام بينهم لرغبة السائقين في المرور إلى الميدان وإثارة غضبهم ومحاولة المرور بالقوة ولكنهم فوجئوا بعدد كبير من متظاهرى التحرير بالتجمع حولهم وإشهار الأسلحة البيضاء فى وجوههم وتهديدهم بالضرب وتحطيم السيارات،مما دفع السائقين الذين كان بعضهم من قاطني منطقة باب اللوق القريبة من التحرير بتوعد اللجان الشعبية وأنهم سوف يعودون إليهم مرة أخرى والدخول إلى الميدان بالقوة.
وفى الوقت نفسه يشهد الميدان حالة من الهدوء الحذر في ظل غياب التظاهرات والاحتجاجات خصوصا بعد القبض على مسئول اللجان الشعبية فى الميدان محمد دسوقى صباح اليوم من قبل قوات الأمن أثناء زيارته لمحمد المصري احد أفراد اللجان الشعبية بمستشفى احمد ماهر الذى أصيب أمس اثر اعتداء مجهولين عليه.
فيما تجمع عدد من المتظاهرين والوافدين على الميدان بالصينية الوسطى ودارت حلقات نقاشية حول التخوف من التصفيات البدنية للنشطاء في الفترة القادمة وإرهاب المعارضة قبل نيتهم لعمل ثورة غضب في ذكرى ثورة يناير.
وكانت عدة أحداث قد شهدها الميدان الأيام الماضية والتي بدأت بهجوم مسلحين على التحرير فجر الاثنين الماضي وأصابوا الناشط مهند سمير بطلقة خرطوش فى رأسه ثم الاعتداء بالأسلحة البيضاء مساء أمس على الناشط محمد عبد المعطى الشهير"بالمصري" وإصابته بعدة طعنات في الصدر والبطن والرأس ثم القبض على منسق اللجان الشعبية محمد دسوقي صباح اليوم وتوجيه إليه تهمة غلق مجمع التحرير بقوة السلاح والتعدي على موظف عام.