أعلنت مصر، الإثنين، دعمها الموقف السعودي المؤيد لقرار اتحاد “أوبك+” بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، مشيرة إلى أنها تتابع باهتمام “تجاذبات” القرار.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، في استمرار تباين المواقف بين الولايات المتحدة والسعودية، إحدى أكبر منتجي النفط، منذ قرار الاتحاد في 5 أكتوبر الجاري تخفيض إنتاج النفط بدءا من الشهر المقبل.
وجاء موقف مصر تجاه السعودية في ظل انتقادات شديدة توجهها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة، واتهمتها بـ”الانحياز لروسيا” والإضرار بمصالح الولايات المتحدة.
ووصلت ذروة النقد الأميركي بتحذير بايدن قبل أيام السعودية من “عواقب” بشأن تأييدها القرار، متهما إياها بالانحياز إلى روسيا، مقابل نفي سعودي لذلك، ورفض للتصريحات التي وصفتها بـ”الإملاءات”.
وقالت الخارجية المصرية في البيان: “تابعت مصر عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر مؤخراً عن تحالف أوبك+، وما أثير حوله من تجاذبات”.
وأضافت: “مصر تدعم الموقف الذي عبرت عنه المملكة في شرح الاعتبارات الفنية للقرار، الذي يكفل تحقيق انضباط سوق النفط، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة”.
وشهد الموقف السعودي تأييدا عربيا لافتا منذ تصاعد الانتقادات الأميركية، ورحبت منظمات التعاون الإسلامي والتعاون الخليجي والجامعة العربية والبرلمان العربي و”أوبك+” بموقف المملكة.
وسبقت مصر في خطوة التأييد العلني كلا من الجزائر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والعراق والكويت، في بيانات وتغريدة مسؤولين بتلك البلدان الموقف السعودية وأكدت أنه قرار فني بحت لا علاقة له بالسياسة.
والأحد، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن الرئيس بايدن سيعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية “لوقوفها بجانب روسيا” ضد المصالح الأميركية، على حد قوله.
بالمقابل، أعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأحد، عن استغرابه من الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأن المملكة تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا.