كشفت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس عن تشكيل وحدة سلاح السايبر التي تأسست للعمل ضد الاحتلال منذ 8 أعوام.
جاء ذلك في حفل تأبينيّ نظمته كتائب القسام في مدينة غزة، لأحد قادتها، جمعة الطحلة، الذي قتل خلال حرب الاحتلال على قطاع غزة في 2021.
وكشف القيادي في “حماس” زكريا أبو معمر، أن “جمعة الطحلة أشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الإلكترونية – سلاح السايبر، وقاد بنفسه هجماتٍ عديدة استهدفت منظومة العدو الحيوية”.
وأضاف في كلمة خلال الحفل، أن “وحدة سلاح السايبر انطلقت عقب انتهاء معركة العصف المأكول (2014) وقد استهدفت منظومات العدو الحيوية”، وتابع أن “سلاح السايبر سيطر على نظام صفارات الإنذار لدى العدو وسيطر عليه”.
وعن حياة الطحلة، قال أبو معمر إنه ولد عام 1962 بمنطقة رأس العين في العاصمة الأردنية عمّان، لأسرة فلسطينية تعود أصولها لمدينة الرملة التي هجّرت عنها عام 1948 إلى قطاع غزة، قبل أن تنتقل العائلة إلى الخليل ومن ثم إلى الأردن.
وأوضح أن “الطحلة شارك في مقاومة الاحتلال في بيروت عام 1982، ثم انضمّ إلى القسّام وعمل في دائرة التصنيع العسكري في الخارج واستلم ملفّ الصواريخ، ثم ملفّ الطائرات المسيّرة، وبعدها ملف السايبر، بعد تمكنه من دخول القطاع عام 2011”.
بدورها، قالت “كتائب القسام” في بيان: “أنجز القائد (الطحلة) في تأهيل هذا السلاح (السايبر) وتطويره”.
وأفادت أنه “أشرف بشكلٍ مباشر على تنفيذ عدة هجمات سيبرانية ضد مواقع العدوّ العسكرية المحاذية لقطاع غزة، وقاد عملية استهداف منظومات العدوّ الحيوية بالإضافة لمؤسسات ومعاهد عسكرية”، وفق البيان.
وأوضحت القسّام أنه “في مايو 2019، نفذت الوحدة هجمة كبيرة تجاه أهداف للاحتلال تم تحديدها ورصدها مسبقًا، طالت 30 ألف هدف معظمها لمنشآت أمنية وعسكرية وقواعد عسكرية”.
وقالت أن هذا “الأمر حاول الاحتلال وقفه بكلّ الوسائل بما فيها القصف الجوي، ولكنه فشل في ذلك”، وبحسب بيان القسام، أنشأ الطحلة جيشًا أطلق عليه “جيش القدس الإلكتروني”.
وذكرت القسام أن جيش القدس تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات الشابّة والفاعلة على مستوى أمتنا العربية والإسلامية التي لديها خبرة في المجال السيبراني، وتوجيهها لشن هجمات سيبرانية ضد مصالح العدو ومنظوماته.