قال المكتب الإعلامي لمدينة بنش بريف ادلب أمس الأربعاء إن دبابة تابعة لجيش الأسد انشقت مع طاقمها و بدأت القصف اتجاه جنود الأسد.
وحسب المكتب الإعلامي، لاقت الدبابة مساندة من الثوار و ذلك قرب مطار تفتناز العسكري وهو شبه محاصر.
و أفادت لجان التنسيق المحلية الأربعاء بانشقاق ثمانية ضباط من جيش الأسد ووصولهم إلى الأردن، بينهم ضباط برتب عقيد وعميد، فيما لا تزال حركة مطار حلب مغلقة ومتوقفة بسبب حصار الثوار له.
ومن جهة أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة الأربعاء بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في محيط مطار تفتناز في ريف أدلب الواقع شمال غرب سوريا ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين حسبما أفاد الرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يهاجمون المطار".
وأشار المرصد إلى أن المقاتلين استهدفوا المطار بقذائف. ولفت إلى معلومات أولية عن وجود خسائر بشرية بصفوف الطرفين.
وقال نشطاء أن معركة مطار تفتناز العسكري لم تنتنه بعد مؤكدين ان الجيش الحر تمكن من تعطيل إقلاع الطيران المروحي وتم إعطاب الباب الرئيسي بسيارة مفخخة وإعطاب الآليات الثقيلة المجاورة له وتدمير دبابة T72 وراجمة صواريخ ومدفعين عيار 23 وتفجير احد خزانات الكيروسين هناك 50 عسكري بين قتيل وجريح بينهم حوالي 12 ضابط .
ونفي النشطاء ما تناقلته وسائل الإعلام انه تم السيطرة على مطار تفتناز العسكري مشيرين انه محاصر حصار خانق.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين "من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف" بريف معرة النعمان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من أكتوبر على مدينة معرة النعمان.
وفي ريف ادلب كذلك تعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي "القت براميل متفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي" بحسب المرصد.
وأغلقت السلطات السورية الثلاثاء وللمرة الأولى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس 2011 مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس امس.
وفي ريف العاصمة، تعرضت مدينتا دوما وحرستا للقصف من قبل القوات النظامية صباح الأربعاء فيما تعرضت مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا للقصف عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وسمع أصوات إطلاق نار و انفجارات على أطراف النبك صباح الأربعاء.
وفي دمشق، سمع دوي انفجار عند منتصف الليل ناتج عن انفجار عبوة ناسفة في حي كفرسوسة بدون ان ترد معلومات عن خسائر بشرية. كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على احياء دمشق الجنوبية عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.
وفي ريف دير الزور، تعرضت قرة الحسينية والحصان والشهابات للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.
يأتي ذلك فيما قتل في اليوم الاول من العام الجديد 104 اشخاص بينهم 35 مدنيا و38 مقاتلا و31 جنديا، بحسب المرصد الذي يعتمد في احصاءاته على شبكة من النشطاء والاطباء في عدد من المناطق السورية.
وقتل نحو 46 الف شخص خلال اعمال عنف، بحسب المرصد منذ ان انطلقت حركة احتجاجية سلمية ضد النظام السوري في منتصف اذر/ مارس 2011 في سياق الربيع العربي قبل ان تتحول الى معارضة مسلحة لمواجهة القمع الدامي الذي انتهجته السلطات ضدها.