تبدأ دولة الاحتلال الضخ التجريبي للغاز في منصة حقل كاريش الواقع على الحدود مع لبنان وذلك في ظل النزاع القائم بين البلدين بخصوص الحقل وإعادة ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شركة إنرجي الأمريكية المشغلة للحقل بدأت ربط المنصة بأنابيب التوصيل لبدء عمليات الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ إلى المحطة.
وجاءت الخطوة بعد أن أعطت القيادات الأمنية في إسرائيل ضوءا أخضر للشركة لمباشرة فحص عملية الضخ التجريبي، وكذلك على الرغم من تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله واعتباره أن بدء استخراج النفط من حقل كاريش خط أحمر.
وحذّر حزب الله اللبناني في وقت سابق من أنه جاهز للرد إذا بدأ استخراج الغاز من دون التوصل إلى اتفاق بشأن حقوق الحفر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد وجه يوم أمس السبت تهديدا للبنان حذر فيه بأن إقدام حزب الله على أي عمل تخريبي أو هجوم لتعطيل بدء إسرائيل العمل واستخراج الغاز في حقل كريش سيكلف لبنان كله ثمنا باهظا وسيؤدي إلى تفكيكه، حسب تعبيره.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.
ورفضت إسرائيل الأسبوع الماضي التعديلات التي طلبها لبنان على المقترح الأمريكي للاتفاق بخصوص إعادة ترسيم حدود المنطقة.
كما نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مسؤول في الإدارة الأميركية أنه تم تبادل مسودات ونسخ جديدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الفجوات المتبقية.