رفضت الإدارة الأمريكية، الجمعة، تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب رغم وصف واشنطن العثور على مقابر جماعية في مدينة إيزيوم الأوكرانية بأنه “أمر بغيض ووحشي”.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي، في إفادة صحفية، إن تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب، سيعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن هناك بدائل “أفضل لمحاسبة روسيا وزيادة التكلفة والعواقب على سلوكها في أوكرانيا، بدلا من تصنيفها دولة راعية للإرهاب”.
وفي السياق، شدد كيربي على أن الولايات المتحدة “ستواصل دعم الجهود الرامية لتوثيق جرائم الحرب والفظائع التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وأعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، عن “الصدمة البالغة” بعد العثور على مئات الجثث المدفونة في مقبرة جماعية قرب مدينة إيزيوم في أوكرانيا.
وأدان بوريل، على تويتر، “هذه الفظاعات بأشد العبارات”، وقال: “لقد خلف العدوان الروسي على أوكرانيا دماء ودمارا”.
وأضاف أن روسيا “ستحاسب هي وقادتها السياسيون وجميع المتورطين في الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا”.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي “يدعم كل الجهود المبذولة في هذا الشأن”.
وتابع: “تعرض آلاف المدنيين للقتل، وتعرض آخرون للتعذيب والمضايقات والاعتداءات الجنسية والخطف والتهجير القسري، وعلى هذا السلوك غير الإنساني للقوات الروسية أن يتوقف فورا”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب المدعي العام الأوكراني، إن بعض الجثث المنتشلة من مقابر جماعية “تظهر عليها علامات تعذيب”.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الخميس، عثور سلطات بلاده على مقبرة جماعية قرب مدينة إيزيوم في منطقة خاركيف.
ولم يصدر تعليق فوري من موسكو على إعلان الرئيس الأوكراني واتهامات المدعي العام في كييف بممارسة القوات الروسية التعذيب ضد أوكرانيين.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.