حذرت مصر، الأحد، من استمرار الوضع الحالي لأزمة سد النهضة الإثيوبي، متمسكة بعقد اتفاق شامل، في أقرب وقت.
جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية مصر، سامح شكري، في القاهرة مع المبعوثة الأممية للقرن الإفريقي هنا تيتي، وسط أزمة متفاقمة بشأن السد الإثيوبي منذ عقد، والمجمدة مفاوضاته الفنية منذ نحو عام، وسط مواصلة أديس أبابا، للملء المنفرد له ورفض القاهرة والخرطوم.
وأفادت الخارجية، في بيان، بأن شكري، استقبل المبعوثة الأممية للقرن الإفريقي، دون تحديد موعد وصولها أو مدة زيارتها.
وأضاف البيان، أن “المسؤولة الأممية حرصت علي الوقوف على رؤية مصر وتقييمها للأوضاع في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا والصومال وأمن البحر الأحمر، وملف سد النهضة”، دون تفاصيل أكثر.
وبشأن ملف السد، أكد شكري، خلال اللقاء على “موقف مصر الثابت والمتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة في أقرب وقت ممكن”.
وحذر شكري، من أن “بقاء الوضع الحالي يمثل عنصر عدم استقرار يهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس للوقت الحالي فقط، ولكن للأجيال القادمة”.
وتجمدت مفاوضات السد الإثيوبي منذ أكثر من عام، فيما توجهت مصر إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي رافضة خطوات أديس أبابا في الملء “المنفرد” للسد خشية تأثيرها على حصتها المائية.
وتتمسك القاهرة والخرطوم، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك.
وتؤكد أديس أبابا، أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد “لا يستهدف الإضرار بأحد”.
وفي أغسطس الماضي، أكملت إثيوبيا وهي دولة منبع نهر النيل الملء الثالث للسد، بعد عمليتي ملء مماثلتين العام الماضيين دون تنسيق في المراحل الثلاثة مع دولتي المصب مصر والسودان.