قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن هناك تفسيرا خاطئا متداولا لمفهومي الغزو والجهاد.
وأضاف جمعة أن «الجهاد من المصطلحات التي اختطفتها الجماعات الإرهابية وحرفت معناه ولم تفهمه فهما صحيحا، فالجهاد أعم ويشمل الجهاد بالدعوة وجهاد النفس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، أما القتال فهو لون من ألوان الجهاد له شروط محددة».
وأشار إلى أن «الجهاد يشمل الجهاد بالنفس والجهاد بالدعوة والمال أو الجهاد دفاعًا عن النفس، وهو حق لولي الأمر وفقًا للقانون والدستور، ففي عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدين لم يكن يحق لأحد أن يعلن الجهاد إلا بالرجوع إلى ولي الأمر، فهي حق له».
وأوضح أن «بعض الناس صوروا حياة النبي أنها كانت للغزو والحرب»، مبينا أن مصطلح الغزوات «هو مصطلح المتأخرين، والإسلام أسماها (أيام)، مثل (يوم حنين، ويوم الفرقان) كما ذكر بالقرآن الكريم».
وقال: «المسمى يعني أن الإسلام لم يقم بالغزو، وهو عكس ما حدث، وإنما كانت هناك أسباب لذلك، من بينها الدفاع عن النفس».