أعلنت كلا من الحكومة الإثيوبية وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ، الأربعاء، تجدد القتال بين الطرفين في إقليم تيجراي الواقع شمالي البلاد، لأول مرة منذ نحو عام.
وقالت خدمة الإعلام الحكومية، في بيان، إن جبهة تحرير تيجراي المصنفة “جماعة إرهابية” تشن “هجوما مفتوحا” على الجبهة الشرقية في الإقليم منذ صباح اليوم.
وأضافت أن القوات الحكومية بدورها “تتصدى للهجوم بطريقة منسقة”، مشيرة إلى أن الهجوم “جاء رغم إعلان أديس أبابا وقف إطلاق نار من جانب واحد، ومواصلة عملها على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم”.
وشدد البيان على أنه في حالة “استمرار المجموعة الإرهابية في حربها فستضطر الحكومة إلى ممارسة واجبها القانوني والأخلاقي في الدفاع عن الوطن”.
من جهتها، اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، القوات الإثيوبية بشن “هجوم واسع النطاق” في الإقليم، لأول مرة منذ نحو عام.
وجاء في بيان القيادة العسكرية للجبهة، نقلته وكالة “أسوشيتيد برس”، أن القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها “شنت هجوما واسع النطاق حوالي الساعة الخامسة صباحا في اتجاه ألاماتا، جنوب تيغراي”.
ويعتبر الصراع المتجدد في تيغراي انتكاسة كبيرة لجهود الوساطة والعمل الإنساني للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع والاحتياجات الأخرى.
وبدأ الصراع بالإقليم في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع، وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة بإفريقيا من حيث عدد السكان.
وبينما لا تزال هناك جهود وساطة قائمة بين الطرفين لإحلال السلام، أكدت المتحدثة باسم آبي أحمد، الأسبوع الماضي للصحفيين، أن سلطات تيغراي “ترفض قبول محادثات السلام”.