قال عبد الفتاح السيسي، السبت، إن بلاده تبذل جهدا كبيرا مع شركائها لاستعادة الهدوء في قطاع غزة.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام طلبة عسكريين في الكلية الحربية شرقي العاصمة القاهرة، بحضور قادة الجيش على رأسهم وزير الدفاع الفريق أول محمد أحمد زكي، وفق ما بثه حساب الرئاسة عبر «يوتيوب».

وأضاف السيسي: «الأوضاع في قطاع غزة حدث فيها تصاعد، ودورنا إيجابي جدا».

وأردف: «نحرص في اتصالاتنا مع الفلسطينيين والإسرائيليين على عدم حدوث أزمات أو أحداث عنف أو اقتتال».

وتابع: «حدث الجمعة خروج عن هذا، وتحركنا كالعادة واتصالاتنا على مدار الساعة مع الجميع حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة».

وزاد السيسي: «نبذل جهدا كبيرا مع شركائنا لاستعادة الهدوء والاستقرار والسلام داخل القطاع»، دون مزيد من التفاصيل.

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي أسفرت عن 15 «شهيدا» فلسطينيا و125 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية أن بلادها «تجري اتصالات مكثفة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة».

وفي 10 مايو 2021، شن الاحتلال حربا على قطاع غزة استمرت 11 يوما، أسفرت عن مقتل 248 فلسطينيا، وتدمير 2075 وحدة سكنية بشكل كامل أو بليغ، و15 ألفا أخرى جزئيا.

قبل أن تتوسط مصر برعاية دولية وتسهم في اتفاق تهدئة، وتبدأ عمليات إعمار غزة، فضلا عن لقاءات مستمرة مع الفصائل الفلسطينية.

وفي سياق منفصل، وصف الرئيس المصري اتفاق نقل الحبوب الأوكرانية بـ«المهم» قائلا إن «الكميات التي تخرج من الحبوب ضخمة والعالم في حاجة لها».

وأضاف: «هذا تطور إيجابي نتمنى أن يستمر».

وفي 22 يوليو الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع «وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية» بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.

وبخصوص تطورات أزمة واشنطن وبكين بشأن تايوان قال السيسي، إن «مصر مع الصين دولة واحدة».

والخميس، نفذ الجيش الصيني مناورات حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، الاثنين الماضي.