قال القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إبراهيم منير إن الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة، مؤكدا رفضها استخدام العنف والسلاح لمواجهة النظام.
وأضاف منير في مقابلة مع رويترز: “نرفض العنف تماما ونعتبره خارج فكر جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور”.
وتابع: “حتى لو الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تديرها الدولة، هذه الأمور عندنا مرفوضة تماما ولا نقبلها”.
وقال إن جماعة الإخوان المسلمين مرت بأوقات عصيبة من قبل ولكن “بالتأكيد هذه المرة أقسى من كل المرات الماضية.. من كل المحن الماضية” التي شهدتها منذ تأسيسها قبل ما يربو على 90 عاما.
وأردف منير أن جماعة الإخوان لم تتعرض حتى الآن لضغوط في تركيا. وقال “لا نرى ذلك ولا نشعر به، وأيضا من حق الدولة التركية في أن تفعل أي شيء يحقق أمنها وسلامة شعبها”.
وأضاف أن الحركة التي أقامت على مدى عقود في مصر شبكة من المنظمات الخيرية، لا تزال تتمتع بتعاطف كثيرين من سكان البلاد البالغ عددهم 102 مليون نسمة.
وقال إن الحوار السياسي المتوقع أن يبدأ خلال أسابيع بين الحكومة وجماعات معارضة مختارة ليس مبادرة جادة ولا يمكن أن يحقق نتائج إذا تم استبعاد الإخوان أو غيرهم منه، حيث تابع قائلا “الحوار مطلوب صحيح إنما أيضا لا بد أن يشمل الجميع”.