شهدت الأسابيع الماضية انقسامات بين مؤيدي ومعارضي الدستور و حالات من الحشد والاستقطاب قام بها كلا الطرفين خلال فترة الاستفتاء على الدستور، ولكن بعد ظهور المؤشرات الأولية لنتيجة الاستفتاء والتي جاءت بموافقة 63.6%علىالدستور مقابل رفض36.4%، هل ستستقر الأوضاع وتهدأ حالة الاستقطاب.
يرى جورج إسحاق – القيادي بجبهة الإنقاذ- أن الدستور فاشل من الدرجة الأولى وغير توافقي وستعمل كل القوي الثورية والمدنية لإسقاطه وعلي رأسهم جبهة الإنقاذ الوطني، فهناك طعن أمام القضاء على هذا الدستور.
إسقاط الدستور
ويشير"إسحاق" إلى أنه في حالة عدم قبول الطعن سينزلوا للشوارع والميادين لإسقاطه، لأن الثورة قامت من أجل عيش حرية عدالة اجتماعية، مضيفا أن اللجنة المشرفة علي الانتخابات تعد شريكه في هذا التزوير للاستفتاء .
توازن المعارضة
ومن جانبه، يرى ممدوح إسماعيل- نائب رئيس حزب الأصالة السلفي- أن المعارضة بعد ضربة الاستفتاء الموجعة ، وما تم صرفه على الإعلام و تشوية الدستور سوف تحاول الظهور بشكل متوزان ، مؤكدًا علي أن بعض المعارضين لا يريدوا استقرار الأمور سعيًا للسلطة.
ويتمني " إسماعيل" مشاركة إيجابية من المعارضة مع القوي الأخرى لصالح البلد.
استمرار الحشد
ويؤكد حسام عيسي -أستاذ القانون الدولي- أن البلد شهدت انقسامات قبل الاستفتاء، كما أنه يوجد إحساس عام الآن بأن نتيجة الاستفتاء غير مطابقة للواقع وهذا وحده كفيل بعدم الاستقرار.
ويتوقع "عيسي" استمرار المعارضين، الذين يتشككون في نتيجة الاستفتاء، في الحشد بالميادين حتي الانتخابات البرلمانية.