وأوضح حمزواي، أنه لا مكان في الحوار للجماعات التي تورطت في العنف ولا تعترف بشرعية الحياة السياسية في مصر، والتي لا تؤهلها معادلاتها الصفرية للمشاركة.
وجه أيمن نور زعيم حزب غد الثورة رسالة إلى الباحث السياسي عمرو حمزاوي حول عودته لمصر وتأكيده أن النظام الحالي يستمع للأراء المعارضة له.
وانتقد أيمن نور حديث حمزاوي عن إقصاء الإسلاميين والإخوان قائلا: “ألا يتصادم هذا الكلام مع حديثك لصحيفة البايس الإسبانية في مايو 2017 والذي قلت فيه نصًا أننا أمام نظام إجرامي يمارس القمع وأنه لا يمكن بناء بديل ديمقراطي حال استبعاد الإخوان المسلمين من المشهد السياسي ألم تقل في حديثك مع Qantar.de أن هناك هيستريا جماعية تجرد الإسلاميين من هويتهم الإنسانية لتبرير إبادتهم”.
وقال أيمن نور في رسالته:”أدرك يقينًا، ودستوريًا، وأخلاقيًا، أنك لم تأتي شيئًا فريًا بالعودة –المستحقة- لبلدك، وأسرتك، ومساحتك الأثيرة، من الاهتمام والإعلام، والرأي العام من حقك أن تطل على الناس، بحُلتك الغراء، شديدة البياض، لتحدثنا عن أوجاع الغربة، وأشواق الحنين للوطن وربما يكون من حقك، أن تعلن تغيير موقفك السياسي، أو خطأ شاب تقديراتك وتحليلاتك وآراءك السابقة”.
وأضاف نور:” من حق الناس أن تعرف، إذا كانت الأوضاع، بهذا البهاء، والصفاء، فلماذا غادرت بلدك تسع سنوات؟ ولماذا عدت الآن، لتقول عكس ما قلت وكتبت خلال هذه السنوات، ودون أن تبدي أسفًا أو ندمًا أو تفسيرًا مقبولاً، لمن تطلب منهم أن يصدقوك في “الحالتين” بالحُلة البيضاء، وما قبلها”.
وقال نور:” لا أفهم أن تتحدث عن المعارضة في الخارج، وكأنك كنت بعضًا منها، أو مضطلعًا علي شئونها .. والحقيقة هي العكس، لا أفهم أن تقول أنك ليبرالي وأنت تبرر عدم القبول بالأخر، وتكرس نفيه، وتتجاهل حقه –مثلك- في المواطنة، والعدالة، وحقوق الإنسان”.
وكان حمزاوي أطلق عدد من التصريحات المثيرة للجدل خلال لقائه ببرنامج مصر جديدة الذي يُقدمه ضياء رشوان، منسق الحوار الوطني، ونقيب الصحفيين، مساء الخميس، منها قوله “نحن في ظل جمهورية عادلة استعادت هيبة الدولة، وأعادت الأمن لربوع البلاد، كما استعادت هيبة مؤسسات الدولة، كما استعادت قوة الفعل لمؤسسات الدولة”.