كشف موقع مدى مصر أن شراكة سعودية هي سبب الانفراجة التمويلية التي كانت وراء إعلان الشركة عن إطلاق قطاع أخبار يضم ثلاث قنوات إخبارية يجري الإعداد لها بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية، بعدما أوضحت مصادر أوائل الشهر الماضي توقف العمل بمشروع القناة الإخبارية المعلن عنها في مايو 2021، لاعتبارات تمويلية.
وكشف المصدر عن انفراجة تمويلية سهلت إعادة العمل على إنشاء القنوات بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، للقاهرة، في 20 يونيو الماضي، وهو ما أشار له بيان «المتحدة» حول «التعاون مع بيوت خبرة عالمية لإطلاق القناة الجديدة».
الانفراجة التمويلية كان مضمونها اتفاقًا جرى على هامش زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة انتهى إلى أن يشترك مع «المتحدة» في إدارة القناة فريق من المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، الذراع الإعلامي السعودي المالك لعدة منصات إخبارية إقليمية تملكها السعودية أبرزهم مجموعة بلومبرج الشرق والإندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط وتركيا.
وبحسب المصدر، يشمل تأثير الشراكة على العمل، أن تضع «SRMG» خطة إنتاج القناة وتتكفل بنظام التشغيل وتكنولوجيا البث بتقنيات عالية الجودة وتدريب أطقم العمل في القنوات، على أن تتحمل الشركة المتحدة الهيكلة المالية الجديدة للعمالة، ويُفعل الاتفاق في أغسطس المقبل بعد اكتمال الإنشاءات داخل «المبني 19» المخصص للقنوات الإخبارية داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.
وكشف المصدر، أنه بجانب الاتفاقات المعلنة التى وقعت بين رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، كرم جبر، ووزير الإعلام السعودي، ماجد القصبي، للتعاون في مجالات الصحافة والإذاعة والتليفزيون والإنتاج الدرامي، هناك اجتماعات أخرى عُقدت بين ممثلين لجهاز المخابرات العامة المالكة لشركة المتحدة وممثلين بارزين للإعلام السعودي كانوا ضمن الوفد المرافق لزيارة ولي العهد، وجرى الاتفاق في تلك الاجتماعات على إعادة إحياء المشروع المتُعثر اقتصاديًا لقناة أخبار إقليمية مصرية ترى الحكومة، وبحسب المصدر، وجودها ضروري لإبراز الجهد المصري خلال تغطيات قمة المناخ، والتي يراها النظام المصري فرصة للخروج من العثرة الاقتصادية الحالية.