قدمت هولندا بعد 27 عاماً، اعتذاراً لعائلات ضحايا مجزرة سربرنيتسا البوسنية، وهي المرة الأولى التي تُقدم فيها أمستردام على ذلك منذ أن أخفقت قواتها في الحيلولة دون وقوع الإبادة الجماعية في البلدة البوسنية خلال حرب البلقان، بحسب ما قال موقع DW الألماني.
حيث قالت وزيرة الدفاع الهولندية، كاجسا أولونجرن، الإثنين 11 يوليو 2022، خلال مشاركتها في إحياء ذكرى المجزرة، إن سربرنتيسا تحتضن ذكريات مرعبة منذ 27 عاماً.
وأضافت أن عدم توفير المنظمات الدولية الأمن للشعب البوسني البريء كما وعدت سابقاً، بما في ذلك بلدها هولندا، أدى لاقتحام سربرنيتسا وتدميرها.
لكنها ادعت أن جنود بلادها فعلوا كل ما بوسعهم من أجل أداء مهمتهم في الدفاع عن الناس الأبرياء في سربرنيتسا.
أضافت قائلة: «آلام المجزرة لن تُمحى أبداً»، موضحة أن الصرب البوسنيين هم من ارتكبوها، وأن الكثير منهم خضع للمحاكمة في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأكدت أنه كان يجب على المنظمات الدولية توفير الأمن لشعب سربرنيتسا، وأن هولندا كانت جزءاً من ذلك الفشل، متقدمة بالاعتذار العميق لأهالي المدينة جراء ذلك.
وفي صيف 1995، كان من المفترض أن تدافع القوات الهولندية تحت قيادة الأمم المتحدة عن سكان بلدة سربرينيتشا المسلمة، ولكنها لم تقدم أي شكل من أشكال المقاومة عندما اقتحمت القوات الصربية المدينة وقتلت نحو ثمانية آلاف رجل مسلم وصبي، فيما اعتبر على نطاق واسع أسوأ إبادة جماعية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.