قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، الأحد، إن فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة، سيجرى في السفارة الأميركية بالقدس، ويعاد إلى الجانب الفلسطيني.
وأضاف في حديثه لإذاعة «صوت فلسطين» أن فريق خبراء أميركي وصل خصيصا «وسيتم إجراء الفحص في السفارة الأميركية في القدس».
وقال إن الموافقة صدرت «السبت» من جهات الاختصاص في فلسطين «على تسليم هذا المقذوف للجانب الأميركي لإجراء أعمال الخبرة عليه».
وقال إنه «لم ولن يتم تسليم هذا المقذوف للجانب الإسرائيلي ولا حتى إطلاعهم عليه».
وأضاف أن هناك ضمانات أميركية «بأن هذه الخبرة «الفحص» ستجري من قبلهم، وأنه لن تكون هناك مشاركة من الجانب الإسرائيلي أثناء إجراء العملية».
وقال النائب العام، إن الجانب الفلسطيني على ثقة بتحقيقاته «والنتائج التي توصلنا إليها، وأن اغتيال شيرين أبو عاقلة تم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لم يكن هناك تواجد لأي من المسلحين الفلسطينيين عند استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة».
وأعرب عن ثقته بالجانب الأميركي لوجود «ضغوط على الإدارة الأميركية من داخل الكونجرس، للتدخل وأن يكون لهم إجراءات حقيقية جدية في هذا الملف».
وقال إن المقذوف «يفترض أن يتم تسليمه اليوم لنا»، مبينا أن النتائج لن تكون هي الفيصل في هذا الملف «وإنما بينة من البينات العديدة الموجودة في النيابة العامة».
والسبت، أعلنت السلطة الفلسطينية، موافقتها على إجراء الولايات المتحدة فحصا جنائيا على الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «ران كوخاف» لإذاعة الجيش، الأحد، إن الإسرائيليين سيفحصون بحضور أمريكي الرصاصة التي قتلت الصحفية أبو عاقلة.
وفي 26 مايو الماضي، أعلن الخطيب نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي «دون تحذير مسبق».
وفي 11 مايو الماضي، قتلت مراسلة قناة الجزيرة القطرية التي تحمل الجنسية الأميركية، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وكانت مؤسسات صحفية أميركية رائدة، مثل قناة CNN ووكالة أسوشيتد برس وصحيفتي واشنطن بوست ونيويوك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي.
كما أجرت قناة الجزيرة تحقيقا توصل إلى النتيجة ذاتها.
من جهته، اعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ما حدث كان «حادثا عملياتيا، جرى خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين».