حينما لا تجد إجابة عمن قتل الثوار أو يشعل الحرائق أو… أو … إلخ كانت الإجابة اللهو الخفي الذي أطلق عليه بعد ذلك الطرف الثالث ؛ وقد ظهر الطرف الثالث في محاولة لإظهار أن الاستفتاء جاء بعد تزوير إرادة الشعب، بعدما فشل الطرف الثالث في إعاقة إجراء عملية الاستفتاء كلية.
فقد تناقل بعض النشطاء عبر موقع التوصل الاجتماعي الفيس بوك مقطع فيديو تظهر فيه سيدة – غير محجبة – في العقد السادس من عمرها وهي تأخذ ورقة الاقتراع لتخفيها في حقيبة لها وقيل أن هذه السيدة مقيدة في اللجنة رقم 33 بمدرسة الثانوية بنات ببندر المنيا وأرجع النشطاء أن سبب إخفاء السيدة وإخراجها خارج لجنة الاقتراع وتسليمها لبعض القنوات الفضائية لتعلن أن هناك ورقة دوارة لتثبت بها أن هناك حالات تزوير.
ومن جهة أخرى تم القبض علي مواطن بمدرسة 6 أكتوبر الشاملة بمدينة 6 أكتوبر و هو يحاول التصويت للمرة الثانية و تم التحفظ عليه وإيداعه قسم 6 أكتوبر ثان .كما حطم ناظر مدرسة سمالوط الإعدادية صندوق اللجنة رقم 88.
وفي محاولة لاستباق إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء على الدستور والتأكيد على تزوير النتيجة اتهم عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اللجنة العليا للانتخابات بالإساءة إلى نفسها حينما أعلنت أن المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور كانت نزيهة ولم تشوبها أية تجاوزات، مؤكدا أنها لم تجر تحقيق فى الشكاوى المقدمة من جبهة الإنقاذ الوطني وهو ما يدعو للتشكيك في المرحلة الثانية للاستفتاء، كما فعل الدور نفسه المحامي خالد علي؛ كما أشاع البعض أن بعض أعضاء الإخوان يدفعون أموالا للتصويت لصالح الدستور.
وعرضت الإعلامية لميس الحديدي ثلاثة ورقات مختومة تم تسريبها من لجان الاقتراع بعد إعلان المرحلة الأولى من الاستفتاء لتعلن أن هناك تزوير بوجود ورقة دوارة للتصويت لصالح الدستور ؛ لكن كانت المفاجأة التي لم تلحظها المذيعة أن التصويت في هذه الورقات بغير الموافقة على الدستور وأن من احضر هذه الورقات هو الدكتور محمد أبو الغار المحسوب على لجنة الإنقاذ الوطني التي تتبني "لا" للدستور.
