قالت هيئة البث العبرية الأربعاء، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس وافقت على السماح لوسيط من الاحتلال بالدخول إلى غزة، في محاولة لبدء اتصالات بشأن إجراء صفقة تبادل أسرى.
وأشارت إلى أن كل من سامي عبيد، الناشط من غزة، ويوئيل مارشاك الذي عرّفته بأنه عضو حركة الكيبوتس ، يعملان منذ عدة سنوات على الترويج لمبادرة مدنية لإيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين.
وقالت هيئة البث: “منذ عام 2018، رفضت حماس هذه المبادرة، لكن في بداية العام الجاري اتصل سامي عبيد بوزارة الداخلية في غزة بشأن الموضوع، وتلقى لأول مرة مؤشرات إيجابية من حماس”.
وأضافت هيئة البث: “أعطت حماس الضوء الأخضر، وطلب مارشاك التزاما خطيا بضمان ذلك، لكنّ حماس وافقت فقط على إعطاء موافقة شفهية في هذا الشأن”.
وتابعت هيئة البث: “في الشهر والنصف الماضيين التقى مارشاك مع مسؤول أمني كبير في إسرائيل، وأطلعه على موضوع مبادرة حماس وموافقتها من حيث المبدأ، وطالب بالسماح له بدخول القطاع لدفع القضية قدما”.
واستدركت: “قال له نفس المسؤول الأمني البارز إن الأمر سيتم التحقيق فيه، ولكن حتى الآن، لم يتم تلقي أي رد بشأن هذه المسألة”.
ولم تصدر حركة حماس ووزارة الداخلية بغزة تأكيدا، أو تعقيبا فوريا، على ما ذكرته هيئة البث، كما لم يتسن الحصول على رد.
من جانبه، يقول الناشط سامي عبيد من غزة، إن حركة حماس سمحت منذ أكثر من شهرين لثلاثة من الاحتلال بدخول قطاع غزة، في حين أن إسرائيل ما زالت ترفض ذلك الطلب، وأوضح عبيد أن المواطنين الثلاثة هم يوئيل مارشاك “عضو حركة الكيبوتس”، ووالدة الجندي المُحتجز لدى الحركة أورون شاؤول، وشقيقتها.
وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين في غزة دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، اثنان منهم جنديان بالجيش أُسرا خلال حرب صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.
وذكر عبيد أنه تقدّم منذ عام 2018، بطلب لوزارة الداخلية الفلسطينية التي تديرها حركة حماس بغزة، للسماح لإسرائيليين بدخول القطاع، إلا أنها رفضت في البداية، ثم عادت ووافقت قبل نحو شهرين.
ويقول عبيد إن دول ةالاحتلال ترفض دخول مواطنيها إلى قطاع غزة خشية منع حركة حماس لهم بالعودة ، وعادت قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلى الواجهة، بعدما نشرت حركة “حماس”، الثلاثاء، مقطع فيديو لأحدهم وهو هشام السيد، وقالت إن حالته الصحية متدهورة.