مقال غير خبرى من كتابتى … الصورة ليست من تصويرى وانما الغرض منها التعبير عن محتوى المقال …. ويمكنكم تغييرها بصورةاخرى ان رايتموها غير مناسبة ….
تقديم :
أثارت انتباهى مشاهد اليوم لن أنساها حول حالة الحوار المجتمعى التى تدور و عن تلك اللحظة التاريخيه التى نعيشها , فبغض النظر عن رأيك أكنت مؤيد أم رافض الا أن الحراك الذى أراه من الشعب يبشر بالامل …. فالفترة التى نحيهاها الان هى بوادر تلك النهضة المنشودة التى تبدأ بتفتح العقول والافكار … أروى لكم فى السطور القادمة ما رأيت :
1 :
ندوة مسائيه فى "دوار " أحد عائلات القرية بحضور شبابها وشيبها وسط تفاعل جيد واعداد طيب …
يشدنى أحد الاطفال من ملابسى برفق ليستفسر منى بعد ما سمعه من المتحدثين عن مواد الدستور : " هى الحاجات اللى فى الدستور بتاعة التعليم والمدارس دى رقم كام ؟"
أجبته …. فعاد الى أبيه … أخذ منه نسخته الدستورية ….قلب صفحاتها …. وصل الى رقم المادة التى عنها تسائل ….
بتركيز شديد يمحص النظر ….
بهدوء غير آبه بما يجرى حوله من جدل يقلب الصفحاة…
ببرائة الاطفال الممتزجة بأمل لا محدود يمحص ناظريه مرارا وتكرارا باحثا عن ما يحويه هذا الكتيب من مستقبل لهذا الوطن الذى يفتح فيه عينيه على واقع جديد مليئ بالامال ….. لم يعهده أبيه ولا من قبله ..
بمثل هذا الفتى أرى مستقبلا مثمرا يملؤه الخير والازدهار 🙂
2 :
فى تلك القرية الريفية البسيطه 3 سيدات أسمعهن صدفة فى الطريق يتناقشن فى الدستور …. بزيهن "الفلاحى " الاسمر وهيئتهن التى لا يبدوا عليها أى تعليم ……..
أسترق من أفواههن الكلمات : يتجادلن فى هدوء أى الخيارين أنفع لمصلحة الوطن !!!
إحداهن ترغب فى الموافقة قاصدة "الاستقرار" والاخرى تميل الى الرفض لأنه " دستور الاخوان " … الثالثة متحمسة له لأنها تعرف أنه ينص على " حد أدنى لمعاشها " الهزلى
أحقا مثل هؤلاء الناس من كان يريد الأسوانى منعهم من التصويت ؟؟؟
3 :
عدد من الشباب ضاقت بهم الدنيا وضل بهم السبيل ….. لا يتوارون عن تدخين السجائر بالاضافة الى المخدرات …
الا أنهم رأوا فى الحوار الدائر عن الدستور أملا فى التحرر مما هم فيه من مشكلات …. بلهفة تنادوا على وبيدى كتيبى الدستورى : " انت ايه رأيك يا شيخ مصطفى فى قصة الدستور دى ؟"
باختصار أجبتهم برأيي وما عندى من ملاحظات وموافقات واعتراضات …
الا أن المفجأة : أننى وجدتهم على علم بكثير من أموره ولديهم إلمام بأهم البنود الخلافية فيه … يرونه بارقة نور فى التحرر من أسر ضيق الحال الذى دفعهم للكفر بالأمل والإستسلام لليأس واختيار طريق خاطئ …
الثورة فتحت لنا باب الامل …. وعن قريب ثوارها سيحققوا حلمهم ويبنوها بسواعد من حديد … والله لتنتصر هذه الثورة وليرين هذا الشعب خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان بعد العسر يسر ….