عبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت عن تشاؤومه إزاء مستقبل «إسرائيل» في ظل الخلافات الكبيرة بين مختلف التيارات السياسية.
واتهم بينيت سلفه بنيامين نتنياهو والمعارضة بـ«بثّ السموم والفوضى».
وقال: «تفككنا سابقاً مرتين بسبب الصراعات الداخلية؛ الأولى بعد 80 عاماً من التأسيس، والثانية بعد 77 عاماً من التأسيس، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة، ونقترب من العقد الثامن، ونقف جميعاً أمام اختبار حقيقيٍّ، فهل سنتمكن من المحافظة على إسرائيل؟».
وكانت الحكومة الحالية قد تشكلت في 13 يونيو الماضي بأغلبية ضئيلة من 61 صوتا من أصوات الكنيست الـ 120، ثم ما لبثت أن فقدت أغلبيتها لتبقى بـ 60 صوتا.
وتسعى المعارضة، جاهدة إلى إسقاط الحكومة، عبر العمل على استقطاب نائب أو أكثر من داخل الائتلاف الوزاري، وهو ما من شأنه أن يسقطها على الفور.
وأشار بينيت إلى أنّ «إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق.. فوضى ودوامة انتخابات لا تنتهي، وشلل حكومي، ومدينتا اللد وعكا تحترقان من الداخل، في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد، وتسخير طاقة الدولة لاحتياجاته القانونية».
وأضاف: «وقفنا قبل أيام قليلة من الذهاب إلى عملية انتخابية خامسة، كان من شأنها تفكيك البلاد، ثم اتخذت أصعب قرار صهيوني في حياتي: تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ إسرائيل من الفوضى، وإعادتها إلى العمل».
وناشد بينيت من وصفهم بـ«الأغلبية الصامتة» دعم حكومته حتى لا «تعم الفوضى».
وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، الشهر الفائت، أن 69% من المستوطنين يخشون على مصير «إسرائيل»، كما أظهر أنّ 66% منهم لا يثقون بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، مطلع الشهر الفائت، مقالاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، تحدث فيه عن لعنة العقد الثامن في «إسرائيل»، إذ نسب كل التطورات في الداخل الإسرائيلي إلى تلك «اللعنة».