يقام ظهر اليوم (الأربعاء) جنازة عسكرية لفهمي عبد الناصر محمد -أمين الشرطة من قوة إدارة المرور- بقرية أم الزين مركز الزقازيق بالشرقية، وذلك عقب وفاته فجر اليوم من قبل سائق سيارة أجرة ميكروباص أثناء أداء مهمتهبإحدى الكمائن الأمنية، ويتزامن ذلك مع اعتصام مئات من أفراد الشرطة احتجاجًا على عدم حمايتهم.
وترجع الواقعة إلى تواجد أمين الشرطة فهمي عبد الناصر في حملة مرورية تابعة لإدارة مرور الشرقية أمام جامعة الزقازيق ، اصطدم قائد سيارة أجرة ميكروباص رقم 7542 شرقية بفتاة وعند محاولة أمين الشرطة الاطلاع على التراخيص الخاصة بالسيارة تبين عدم حيازته لها، وقام السائق بالهروب وطارده أمين الشرطة متعلقا بباب السيارة لمنعه من الهروب، ليقوم السائق بضربه مما أدى لإصابته إصابة بالغة أدت إلى وفاته بعد ساعات من وصوله للمستشفى.
تشريعات حماية
وقام المئات من أفراد الشرطة المصرية بغلق مديرية أمن الشرقية "بدلتا النيل" وأقسام شرطة بالمحافظة، والاعتصام أمام مستشفى الزقازيق الجامعي احتجاجًا على وفاة أحد زملائهم ولإيصال رسالة لقيادات وزارة الداخلية بضرورة تسليحهم وإصدار تشريع جديد يمنع ملاحقتهم قضائيا عند إصابة أو قتل المجرمين.
وكان اللواء محمود قطري قد أكد لشبكة "رصد" الإخبارية أن الشرطة في وضع حائر بين القيام بدورها، واتهامهم بقتل المعتدين فلا توجد تشريعات تكفل لها القيام بدورها دون ملاحقة، كما أن الداخلية تحتاج لإعادة بناء على كل المستويات التشريعية والفكرية، مؤكدًا على أن الشرطة ما هي إلا هيكل كارتوني لا يمكن تقييمه.
في حين رأى الحقوقي جمال عيد أن القوانين كافية ولكنها تحتاج لتفعيل، كما أن إصلاح الداخلية يحتاج لإرادة سياسة حقيقة لتحقيقها وتفعل القوانين.
