كشفت نتائج الاستفتاء على مسودة الدستور عن زيادة نصيب المعارضة من أصوات الناخبين بشكل عام – حتى الآن – بالمقارنة مع نتائج استفتاء الإعلان الدستوري بمارس 2011م بالمحافظات العشر، فإجمالي نسبة الرافضين في استفتاء مارس بلغ 27% (في المحافظات العشر فقط) في حين بلغت نسبة الرفض في الاستفتاء على الدستور 43.5% بواقع زيادة الرافضين بنسبة 16.5% من إجمالي المشاركين .

الأمر الذي يراه بعض الخبراء أنه ناجم عن اكتساب المعارضة مساحة أوسع بتوحدها في "جبهة الإنقاذ الوطني"، في حين يشير بعض الكتاب والمحللين إلى أن تحالف المعارضة مع بقايا النظام السابق و"فلول" الحزب الوطني أكسبهم مساحة وأصوات إضافية حصدها الفريق أحمد شفيق في نفس المحافظات في انتخابات الرئاسة، صحيح أن النسبة تراجعت عما حصده شفيق إلإ أن الفارق بين الرفض في استفتاء مارس والاستفتاء على الدستور زاد بشكل كبير في 5 محافظات معتمدًا على أصوات شفيق في الرئاسة وهي بالترتيب : الغربية زاد الرفض بنسبة (31%)، الدقهلية (25%)، الشرقية (21%)، القاهرة (18%) ، الإسكندرية (11%)

ولقد عقدت الهيئة التأسيسية للدستور مؤتمراً صحفياً يوم 14 ديسمبر الماضي أعلن فيه المهندس أبو العلا ماضي – وكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور- أن هناك بعض الشبهات حول مشروع الدستور، مشيرا إلى أنه كان من الواجب على من نال شرف صياغة هذا الدستور الرد على هذه الشبهات، مؤكدا أن من يتحدث في الإعلام لم يكن وسط اللجنة لمعرفة ما يحدث، وأضاف ماضي " إن هناك كثير من الأكاذيب التي تثير الفتنة، ولا تحقق الاستقرار، وهناك نصوص يتم تداولها لم تأت أو تكتب في الدستور"؛ وشن هجوما على وسائل الإعلام قائلا: إن "بعض وسائل الإعلام والرموز السياسية تردد أكاذيب حول الدستور".

وربما ساهم بشكل أو آخر ما قاله أعضاء الهيئة التأسيسية ورصدوه في نتائج التصويت وارتفاع نسبة التصويت بالرفض مقارنة بإستفتاء 2011م . وقد نقلت هنا شبكة رصد الإخبارية نماذج من النسخ المحرفة وإعلانات بالصحف لرفض الدستور(مرفق ألبوم صور)، بخلاف الهجوم على الدستور على القنوات الفضائية وعبر برامج التوك شو.

ووفقا للأرقام بكل محافظة فقد جاءت نسب الرفض كالتالي :

ففي القاهرة كانت نسبة الرفض للإعلان الدستوري بمارس 39%، وحصل الفريق أحمد شفيق على 56% في انتخابات الرئاسة ثم زادت نسبة الرافضين للدستور إلى 57%.بزيادة 18% عن استفتاء مارس 2011

وفي الإسكندرية كانت نسبة الرفض للإعلان الدستوري 33% ثم حصل شفيق على 42% في انتخابات الرئاسة ثم رفض الدستور 44% من المصوتين بالإسكندرية بزيادة 11% عن استفتاء مارس 2011.

أما في الشرقية كانت نسبة الرفض في استفتاء مارس 13% وحصل شفيق في انتخابات الرئاسة على 54% ثم رفض الدستور 34% من الناخبين بتراجع 20% عن انتخابات الرئاسة وبزيادة 21% عن استفتاء مارس 2011.

في الدقهلية كانت نسبة الرفض في استفتاء مارس20% ،ثم حصل شفيق على 56% في انتخابات الرئاسة ، ثم تراجعت النسبة إلى 45% في استفتاء 2012م بتراجع 11% عن انتخابات الرئاسة وزيادة 25% عن استفتاء مارس 2011 .

في الغربية كانت نسبة الرفض في استفتاء 2011 م 21% ثم حصل شفيق على 63% في انتخابات الرئاسة ، ورفض الدستور 52% من الناخبين بتراجع 11% عن انتخابات الرئاسة وزيادة 31% عن استفتاء مارس 2011.

في أسيوط كانت نسبة الرفض في استفتاء 2011م 26% ثم حصل شفيق على 36% في انتخابات الرئاسة، بينما رفض الدستور 23% من المصوتين بتراجع 13% عن انتخابات الرئاسة وتراجع 3% عن استفتاء مارس 2011.

في سوهاج رفض 21% الإعلان الدستوري في استفتاء 2011م ، وحصل شفيق على 42% في انتخابات الرئاسة ، ورفض 21% من المصوتين الدستور  بنفس النسبة مقارنة باستفتاء مارس 2011 وتراجع 21% عن انتخابات الرئاسة.

في أسوان بلغت نسبة الرفض في استفتاء 2011م 20% ، وحصل شفيق على 48% في انتخابات الرئاسة ، ورفض الدستور 24% من المصوتين بتراجع 20% عن انتخابات الرئاسة وزيادة 4% عن استفتاء مارس 2011.

في شمال سيناء كانت نسبة الرفض في استفتاء 2011م 14% ، وحصل شفيق على 38% في انتخابات الرئاسة ، بينما رفض 22% من المصوتين مسودة الدستور الجديد بتراجع 16% عن انتخابات الرئاسة وزيادة 8 % عن استفتاء 2011.

في جنوب سيناء نسبة الرفض في استفتاء 2011م بلغت 33% ، وحصل شفيق على 50% في انتخابات الرئاسة ، ورفض 35% من المصوتين مسودة الدستور الجديد بتراجع 15% عن انتخابات الرئاسة وزيادة 2% عن استفتاء 2011.