أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الجمعة، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع تركيا بما يخدم المصالح المتبادلة.
وقدّم في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بمدينة إسطنبول، شكره على حسن الضيافة، وسعادته الكبيرة في زيارة إسطنبول.
وأكد آل نهيان أنه يولي أهمية كبيرة للعمل المشترك مع نظيره التركي، معربا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بما يخدم ويعزز المصالح المشتركة في السنوات المقبلة.
وأشار إلى توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالارتقاء بعلاقات البلدين.
ولفت إلى أنه استعرض مع تشاووش أوغلو الاتفاقيات التجارية بين البلدين، مؤكدا ضرورة رفع الأنشطة التجارية الثنائية.
وأعرب عن ثقته بإمكانية الارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى الصعيد العالمي، وضرورة بذل مزيد من الجهد لدفع اقتصاد البلدين إلى الأمام من حيث التنمية والتجارة، وتمهيد الطرق أمام الشركات الإماراتية والتركية في إطار التعاون الثنائي.
مشيرين إلى أن أحد المجالات التي يركزون عليها أكثر من حيث التعاون مع تركيا هو الطاقة المتجددة ، كما أجروا محادثات مع تشاووش أوغلو حول هذه المسألة.
وبيّن آل نهيان أنه بحث مع تشاووش أوغلو التعاون في مجال الطاقة المتجددة التي وصفها بأحد أهم المجالات التي ركز عليها الطرفان.
وشدد في هذا الإطار على أهمية التعاون للحد من انبعاثات الكربون، وعدم اقتصار التعاون الثنائي على المجال التجاري فحسب.
ونوّه بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 82 بالمئة خلال العامين الأخيرين، وأن ذلك يعكس إرادة البلدين على تعزيز العلاقات.
وأكد أن تركيا قدمت مساهمة كبيرة لمعرض إكسبو دبي 2020، فيما قال إنه بحث مع تشاووش أوغلو إمكانية التعاون في موضوع الأمن الغذائي.
ولدى سؤاله عن مجالات استثمارات الشركات الإماراتية في تركيا، أشار إلى هناك اتجاها لدى الشركات الإماراتية للاستثمار في الطاقة في تركيا.
وقال آل نهيان: “هناك اهتمام كبير من الإمارات بمجال الطاقة بشكل عام. تحدثنا عن بعض الأفكار، خاصة بمجال الطاقة المتجددة.. وشركة (مصدر) الإماراتية لديها اهتمام بالبحث عن فرص في تركيا، سواء على مستوى الشركات والقطاع الخاص، أو مع الحكومة التركية”.
ولفت إلى مناقشتهما قطاع الطاقة المتجددة والشمسية والكهربائية، مبينا أن شركة “مصدر” الإماراتية تتابع عن كثب فرص الاستثمار بمجال الطاقة في تركيا.
وأشار إلى إمكانية تنفيذ “مصدر” استثمارات على مستوى القطاعين العام أو الخاص، وأضاف: “هذا مهم لتقليل تكلفة الطاقة”.
ولفت أن “مصدر” رائدة اليوم بتوفير أرخص إنتاج من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وأوضح آل نهيان أن الشركات الإماراتية تهتم أيضًا بمجلات أخرى مثل مختلف السلع والسكك الحديدية والسياحة في تركيا بالإضافة إلى الطاقة.
وبين أن تركيا بلد كبير ولديها إمكانات كبيرة، وأن السياحة قطاع نشط للغاية.
وتابع: “سنبحث عن فرص لتعزيز هذا الجانب من علاقاتنا في المستقبل”.
وشدد آل نهيان على أهمية التعاون في مجالات الصحة وإنتاج الأدوية.
وأكد أن الاهتمام لا ينصب في العمل بتركيا فقط، وإنما العمل معها في دول أخرى، مثل إفريقيا وسط وجنوب آسيا.
وبشأن زيارة تشاووش أوغلو فلسطين وإسرائيل، علق الشيخ عبد الله بن زايد بالقول : “أود أن أهنئكم على زيارتكم، فهي تشجع العودة من جديد إلى عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين”.
وقال: “لذلك أو أن أشكر الدبلوماسية التركية والسيد الوزير المحترم (تشاووش أوغلو)، إنكم تبذلون جهودا كبيرة ومهمة. تقومون بالشيء نفسه بين روسيا وأوكرانيا وبين إسرائيل وفلسطين. سيكون لدوركم الخير وسيحظى التقدير مستقبلا”.