أشادت مؤسسة حقوقية أوروبية بالأجواء الإيجابية التي تسود المرحلة الأولى للتصويت على مشروع الدستور المصري الجديد، والتي بدأت صباح اليوم السبت.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم السبت ، أن مندوبيه في محافظة القاهرة، لمسوا أجواء إيجابية تسود عملية التصويت، فيما لم يتم رصد مخالفات جسيمة تضر بنزاهة التصويت، وذلك حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم.
وأشارت المنظمة إلي أن عملية التصويت شهدت إقبالا متوسطا في الصباح، بينما ازدادت نسبة المشاركة في ساعات الظهيرة، وذلك في المحافظات العشر التي ستصوت في المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، والتي يقدر عدد من يحق لهم التصويت فيها بقرابة 26 مليون مواطن.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ معدلات الإقبال في الاستفتاء على مشروع الدستور شهدت مستوى هو الأعلى منذ إسقاط نظام مبارك، متجاوزا نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية، وذلك وفق عينة عشوائية لعدد من اللجان.
ونوّه إلى أنّ حالات من الازدحام طرأت بعد ظهر اليوم أمام مراكز التصويت، فيما اشتكى مواطنون من الازدحام أمام بعض اللجان والذي ترافق مع قلة التنظيم في إدخال المقترعين إلى داخل مراكز الاقتراع، لاسيما في لجان مدينة نصر بمحافظة القاهرة، ما اضطر بعض الأهالي إلى الانسحاب.
وأشار المرصد إلى أنّ بعض اللجان تأخرت في فتح أبوابها أمام المقترعين لما يزيد عن الساعة، وذلك لتأخر وصول القضاة أو عدم اكتمال طاقم اللجنة، معرباً عن أمله في أن تتاح فرصة التصويت لجميع المواطنين بعد تمديد فترة الاقتراع، وأن تلزم لجنة الانتخابات طواقم الإشراف بالتحلي بالمسؤولية والانتظام.
وأبدى المرصد الأورومتوسطي ارتياحه لعدم ظهور ملامح أية دعايات أو ضغوطات انتخابية داخل أو خارج مراكز الاقتراع، كما لم يتم رصد ملامح عنف سياسي خارج مقار اللجان، فيما عدا بعض الاشتباكات بين الأهالي على خلفيات الازدحام الشديد.
يشار إلى أنّ المرحلة الثانية من التصويت على مشروع الدستور الجديد ستنتظم يوم السبت 22 من نوفمبر الجاري، فيما سيترأس جميع اللجان الانتخابية في مرحلتي التصويت، قاضٍ منتدب يشرف على سلامة التصويت والفرز.