ارتفع الروبل الروسي أمام الدولار الأميريي، ليصل إلى 79.25 روبل مقابل الدولار الواحد، ليعود لأقوى مستوى له ويتفوق على سعره قبل الحرب، حيث ارتفع الروبل الآن أمام الدولار بنسبة 128٪ منذ أن سجل أدنى مستوى قياسي له في 7 مارس عند 177.26 RUB / USD. يبدو أن محافظ البنك المركزي الروسي نابيولينا قد نجا من العاصفة.
ودفعت العقوبات الغربية المفروضة ردا على غزو أوكرانيا إلى انهيار العملة الروسية، وأصبح بإمكان دولار أميركي واحد أن يشتري 117 روبل في موسكو بعد أن تراجعت العملة 10٪ وسجلت مستوى قياسيا جديدا عقب إعلان العقوبات.
وفي سياق متصل وافقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، بما في ذلك حظر واردات الفحم عقب الاتهامات الدولية لموسكو بقتل وتعذيب مدنيين في مدن أوكرانية.
وقال المسؤول – طلب عدم نشر اسمه – إن الإعلان الرسمي عن العقوبات “لم يصدر” حتى مساء الخميس، لافتا إلى أن حظر واردات الفحم “ستكون أول عقوبات أوروبية تستهدف قطاع الطاقة في روسيا بسبب حربها في أوكرانيا”، وفق وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية.
وتقدر قيمة حظر الاتحاد الأوروبي على الفحم بنحو 4 مليارات يورو (4.4 مليارات دولار) سنويًا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عدة على مسؤولين روس وشخصيات مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، بتهمة تواطؤهم في حربه التي شنها ضد أوكرانيا.
غير أن هذه العقوبات لم تستهدف مباشرة قطاع الطاقة إذ لم يقر الاتحاد الأوروبي حظرا علي واردات النفط والغاز الروسي إسوة بالولايات المتحدة.
والسبت الماضي، نشر الجيش الأوكراني صورا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.
كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث ودمار لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.
وتنفي روسيا ادعاءات قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى “مفبركة” وكانت “بأوامر” من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.