قال محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تقترب من حد الندرة المياه، حيث يبلغ نصيب الفرد من المياه لحوالي 560 متر مكعب سنويا.
وأوضح أن 40% من القوى العاملة في مصر تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسى للدخل، ولمواجهة هذه التحديات، فقد قامت الدولة المصرية بوضع الخطة القومية للموارد المائية حتى عام 2037 بإستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار.
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر حول ندرة المياه والهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمنعقد ضمن فعاليات مؤتمر أسبوع المناخ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت الدكتور عبد العاطي، إلى تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، والذى أوضح أن تغير المناخ يؤدي بشكل متزايد إلى النزوح والهجرة غير الطوعية، وما ينتج عنها من أزمات إنسانية وخسائر وأضرار في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر البنك الدولي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمكن أن تخسر ما يصل إلى 14% من الناتج القومى الإجمالي، بحلول عام 2050 بسبب الإجهاد المائي.
وأشار وزير الري، إلى التأثير الواضح لتغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية للمياه، وعلى إمدادات المياه العذبة بشكل غير متساوي في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل تهديد خطير للأمن المائي والأمن الغذائي والتأثير بشكل خاص على الافراد والمجتمعات الذين يعانون بالفعل فى أوضاع مائية هشة.
بخلاف التأثير الشديد على مناطق الدلتاوات في العالم نتيجة إرتفاع منسوب سطح البحر وغمر المدن المكتظة بالسكان، وهو ما يؤكد على أهمية تحقيق التعاون الإقليمي بين الدول على أساس المنفعة المتبادلة في مجال التكيف مع المناخ، مع التأكيد على أهمية تحديث الخطط الوطنية المعنية بالمياه والمناخ بمختلف دول العالم.