تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد المهندس «باسم عودة» وزير التموين السابق والذي لقب بـ«وزير الغلابة» لدوره في الحفاظ على الدعم المقدم لمحدودي الدخل وتطوير الخدمات.
الوزير المظلوم يعد نموذجا صارخا على الظلم الواقع على لمعتقلين السياسيين فرغم كافة إنجازاته خلال 6 أشهر تواجده في الحكومة يتم التنكيل به دون مبرر منطقي ويحرم من حقوقه القانونية ومن تطبيق لوائح السجون عليه.
نشأته ودراسته:
ولد «باسم عودة»، يوم 16 مارس 1970، بالمنوفية. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدته، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ثم حصل على الدكتوراه، ثم عُين أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية في الكلية، وعمل استشاريا في تكنولوجيا الرعاية الصحية.
من هو باسم عودة:
مهندس وأستاذ جامعي، تولى وزارة التموين 6 أشهر فقط، خلال عام حكم الرئيس الراحل «محمد مرسي»، حتى الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في يوليو 2013.
كان أصغر الوزراء سنا، وأُطلق عليه لقب «وزير الغلابة»؛ لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية التي كان يعاني منها الشعب.
مشاركته في الثورة:
كان «باسم عودة» من أوائل قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي شاركت في ثورة 25 يناير، هو وأسرته، وواحد من المئات الذين تصدوا للبلطجية يوم «موقعة الجمل» في ميدان التحرير، قبل أن يصاب بجرح بالغ في رأسه
إداري بارع:
بعد ثورة 25 يناير، تولى «باسم عودة» رئاسة لجنتَي الطاقة والتنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وكان عضوا في الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحزب، ومنسقا لحملة «وطن نظيف» على مستوى الجمهورية
أصغر وزير:
تولى «باسم عودة» مسؤولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وفي 10 يناير 2013 عُين وزيرا للتموين؛ فأصبح حين ذاك أصغر وزير يتولى أقدم وزارة في مصر
وزير الغلابة:
تعهد «باسم عودة» منذ توليه الوزارة بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، والعمل على تعميم توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات
وزير مصر الأفضل:
طاف «باسم عودة» بالمحافظات لحل أزمة الوقود، وخالط المواطنين، وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات الغاز؛ ووفر حلولا ملموسة لهموم الشعب المعيشية المزمنة، فشهد له الجميع بأنه أفضل وزير تموين في تاريخ مصر
موقفه من الانقلاب:
استقال «باسم عودة» من منصبه احتجاجا على انقلاب الجيش في يوليو 2013، وتلقى -آنذاك- مكالمة من مكتب السيسي، يعرض عليه وزارة التموين، فرد قائلا: «تظن أني سأخون الوطن، لقد أقسمت أمام رئيس شرعي ولن أخون، وقدمت استقالتي للشعب؛ لأني غير معترف بسلطتك»
اعتقاله والحكم بإعدامه:
في يوم 12 نوفمبر 2013، أعلنت قوات الأمن أنها ألقت القبض على «باسم عودة» في مصنع للصابون بمنطقة «وادي النطرون» بمحافظة البحيرة، وفي يوم 19 يونيو 2014.
ومازال باسم عودة متواجدا في معتقله لا يرى ذويه وممنوع عنه حقوقه الأساسية لأكثر من 9 سنين اعتقال دون سبب إلا موقفه السياسي.