تجددت المظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، ضمن فعاليات تنسيقيات لجان المقاومة في مارس الجاري.
وخرج مئات المحتجين حاملين الأعلام السودانية، ورددوا هتافات في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري، منها «الشعب شعب أقوى والردة مستحيلة»، و«يا عنصري ومغرور وكل البلد دارفور (في إشارة للتضامن مع ضحايا جبل مون في غرب دارفور (غرب)».
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن السلطات أغلقت جسر المك نمر الذي يربط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، منعا لوصول المحتجين إلى المؤسسات السيادية وسط العاصمة.
وفي 9 مارس الجاري، أصدرت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم جدولا لفعاليات الشهر يتضمن موكب «كلنا معكم» اليوم في الخرطوم بحري، وغدا الأحد وقفات احتجاجية، وموكبا تضامنيا مع المعتقلين الاثنين المقبل.
والخميس، خرج مئات السودانيين في مظاهرات ليلية بعدد من أحياء الخرطوم تنديدا بمقتل متظاهرين شرقي العاصمة «إثر إصابتهما بالرصاص الحي من قوى الأمن» وفق لجنة أطباء السودان، فيما أعلنت لجان المقاومة «التصعيد الثوري».
ودعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الخميس، إلى «العمل سويا لإيجاد الحلول التي تخرج السودان من دائرة العنف والخلاف وتجنب مزالق الانحراف عن السلمية».
ومقابل اتهامات له بتنفيذ «انقلاب عسكري»، قال البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020