أعلنت دول غربية حزمة عقوبات ضد روسيا على خلفية اعترافها رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، عن فرض حزمة أولى من العقوبات على روسيا بالتنسيق مع حلفاء وأصدقاء بلاده في العالم.
وقال إن العقوبات تشمل مصرفين روسيين ومسؤولين بارزين روس، بالإضافة إلى فرض إجراءات لقطع أجزاء من الاقتصاد الروسي عن النظام المالي العالمي.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد أعضاء في البرلمان الروسي صوتوا لصالح الاعتراف بما يسمى «دولتي» دونيتسك ولوغانسك.
كما استهدفت العقوبات الأوروبية بنوكا في روسيا، بالإضافة إلى قدرة موسكو على الوصول إلى الأسواق المالية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وصباح الثلاثاء، فرضت بريطانيا أيضا عقوبات على 5 بنوك و3 رجال أعمال روس.
وهدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بتوسيع نطاق العقوبات ضد موسكو مشددا على أنها «ستكون قوية وقاسية».
* خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم 2»
وكانت أبرز العقوبات التي فرضت ضد روسيا ردا على تصعيدها حدة الأزمة مع أوكرانيا، تعليق ألمانيا مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي من روسيا «نورد ستريم 2».
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس «تعليق» التصديق على تشغيل خط أنابيب الغاز، مضيفا أن إجراءات أخرى قد يتم اتخاذها.
وكان قد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمعاقبة ما سماه «العمل العدواني الروسي الجديد» خصوصا من خلال «وقف تام» لمشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي كان يفترض أن ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
من جهته، يرفض الرئيس فلاديمير بوتين الاتهامات الغربية بأنه يرغب في «إعادة بناء إمبراطورية» مؤكدا أنه ما زال «منفتحا» على الدبلوماسية.