قالت صحيفة «إنتلجنس أونلاين» الفرنسية، المتخصصة في الاستخبارات، إن المصالحة المصرية التركية مهددة؛ بسبب تصاعد التوتر بين رئيس المخابرات «عباس كامل» ونظيره التركي «هاكان فيدان».
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن ذلك بسبب رفض أنقرة تسليم أعضاء الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا.
وأشارت إلى أن المفاوضات السرية بين القاهرة وأنقرة، يقودها رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، مع وهاكان فيدان رئيس المخابرات التركية.
وتابعت أن مديرا المخابرات في البلدين، يكافحون من أجل إيجاد أرضية مشتركة لأكثر الأمور استراتيجية. قضايا – الإخوان المسلمين، ليبيا وسوريا.
وأوضحت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاستخباري، أنه تم تأجيل لقاء مخطط له، بعد اجتماعات سابقة في مايو وسبتمبر من العام الماضي، إلى أجل غير مسمى.
وقالت إن النقطة الشائكة الكبرى التي لا تزال قائمة هي تسليم أعضاء من جماعة الإخوان الذين يعيشون في تركيا ، تماشيا مع رغبات عبد الفتاح السيسي، إلا أن فيدان أبلغ كامل أنه لم يكن هناك الكثير الذي يمكنه القيام به، ووقد حصل معظمهم مؤخرًا على الجنسية التركية وعضوية حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
هذا بالإضافة إلى قضية تدخل تركيا في شرق ليبيا، وتنظيم جهاز المخابرات التركي سلسلة زيارات لرجال الأعمال الأتراك المهتمين بقطاع البناء والأعمال الكبرى الأخرى في بنغازي. لا يهدد بسحب العقود المربحة من الشركات المصرية فحسب، بل إن القاهرة قلقة أيضا من جهود أنقرة للتقرب من الجنرال خليفة حفتر.
يذكر أن محادثات استكشافية جرت بين مصر وتركيا، في 2021 في القاهرة وأنقرة، لمحاولة الوصول إلى صيغ مشتركة للمصالحة بين البلدين.