انتشرت عقب الاحتجاجات الأخيرة علي امتداد أسوار قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة ، كتابات جداريه وصور ورسومات ساخرة من رأس الدولة المصرية رئيس الجمهورية.
واختلفت الآراء حول هذه الكتابات والرسومات فالبعض أعتبرها نوع من حرية التعبير وإبداء الرأي فيما رآها البعض نوع من التعدي الأخلاقي والسلوكي علي رمز الشرعية الوحيد المنتخب من الشعب.
حرية تعبير
قال الناشط الحقوقي جمال عيد أنه يختلف مع بعض تلك الكتابات والصور، ولكنه أشار إلي تفهمه للأسباب التي دفعت هؤلاء إلي مثل هذه الكتابات والرسومات.
وأوضح عيد في تصريحات لشبكة "رصد" أن الثورة قامت علي شعارات مرفوعة ورسومات جداريه ساعدت علي انتصارها ، وشدد علي ضرورة قبول مثل هذه الكتابات التعبيرية لأنها تأتي في ظل حالة كبيرة من الاحتقان والغضب والأفضل أن تخرج في صورة تعبيرية ورسومات لان عكسها سيكون العنف وهو أمر نرفضه جميعاً.
بلطجة أخلاقية
وأختلف معه الفنان التشكيلي خالد عاشور والذي أعتبر في تصريحات لشبكة "رصد" أن الرسومات علي سور الاتحادية تعدي علي الشرعية وعلي هيبة الدولة، وأشار أن مجلس الشعب ومجلس الوزراء والقصر الجمهوري منشئات سيادية ليس لها علاقة بالفن والتظاهر ، والتعبير عن الرأي مفتوح للجميع في كامل أرجاء مصر وجدرانها.
وأضاف عاشور أن القصر الجمهوري هو رمز الدولة وهيبتها ويجب أحترام ذلك حتي لو أختلفنا سياسياً مع قرارات الرئيس.
وأوضح الفنان التشكيلي أن المستوي الأخلاقي في التعبير يجب ألا نتجاوزها، مشدداً علي أن ثورة يناير كانت ثورة شعبية أخلاقية حيث أستخدم الرسومات الجرافيتية والكتابات الجداريه ضد المخلوع وكانت في إطار الاخلاق والقيم الثورية ولم تكن بالسب والقذف مثلما نري الآن، وأعتبرها بلطجة أخلاقية.
ألبوم من تصوير عمرو أحمد الفاس ( نعتذر عن بذاءة الألفاظ بالصور )