أعتبر الكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي أن الرئيس محمد مرسي قد أبرء ذمته أمام الوطن بإصداره الإعلان الدستور الجديد.
وقال هويدي أن ما حدث يمثل خطو هامة من الرئيس من أجل تقريب وجهات النظر وإزالة الاحتقان، مشدداً أن علي المعارضة أن تتحمل مسئوليتها في الشق الباقي عليه أمام الوطن.
وعلق هويدي في اتصال هاتفي لفضائية -الجزيرة- علي الصورة النهائية للإعلان الدستوري الجديد بأن الشق السياسي تم التعامل معه بشكل جيد ، موضحاً ن الشق القانوني في مسألة الإعلان الدستوري يصعب تحركها وتغيرها لانها تخضع لأوضاع دستورية وقانونية بحته.
موضحاً أن الرئيس تعامل مع الحدث بما يستطيع في الجانب السياسي من تعديل وتغيير لارضاء المعارضة والقوي السياسية لصالح الوطن ، أما الشق القانوني فالرئيس ملزم بالإعلان الدستوري الذي صدر في 30 مارس وتم استفتاء الشعب عليه والذي لا يصح للرئيس تعديله وعلي ذلك بقي موعد الاستفتاء في موعده.
ودعا الكاتب الكبير المعارضة في مصر أن تستفيد من الأجواء الإيجابية لحوار الأمس وما خرج عنها من قرارات وتتواءم معها من اجل إزالة حالة الاحتقان الحالية، وللتمهيد لحالة من الاستقرار بالبلد.
وأكد أن من يريد إسقاط الرئيس في هذه الأحداث مخطأ ، وأن كثير من الأعداد التي نزلت تتظاهر ضد القرارات الأخيرة ، كانت له أهداف وأغراض متعددة وليست مجتمعة علي هدف واحد.
وأشار هويدي أنه يعتقد أن المعارضون للدستور يعارضونه من جانب سياسي بحت ، وليس له علاقة بالأساس بمسودة الدستور الحالية ، وإلا لماذا بقوا كل هذه الفترة في التأسيسية ثم أنسحبوا.