كشفت رفيدة مدكور زوجة المعتقل حسام سلام، تفاصيل وملابسات اعتقاله، الأسبوع الماضي في مطار الأقصر بعد هبوط طائرته اضطراريا في مصر.
وأكدت رفيدة أنه دخل المطار بدون أي مشاكل وأن البيانات المتضاربة لشركة طيران بدر تؤكد أن اعتقاله كان مدبرا وليس وليد الصدفة.
وكانت منظمة نحن نسجل الحقوقية قد قالت إن كابتن الرحلة أبلغ الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطراريا بمطار الأقصر في مصر، بدعوى صدور إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع، والذي تبين أنه إنذار خاطئ لاحقا.
وسلام متزوج، ولديه طفلان، وسافر إلى السودان حيث يقيم فيها مع زوجته ويعمل في مجال التجارة والاستيراد والتصدير.
فيما يلي تفاصيل الحوار:
ماذا حدث مع حسام منذ دخل لمطار الخرطوم؟
– دخل بدون أي مشاكل وعند وقوفه في الجوازات تم أخذ الباسبور والكشف عليه وما إلى ذلك ثم أخبروه أنه ليس الشخص المعني بالاسم لديهم وسلموه ورقة مكتوب فيها هذا الكلام نصًّا.
ما تفاصيل آخر مكالمة بينك وبين حسام؟
– أخبرني أنه تم ختم جوازه وفي طريقه إلى صعود الطائرة.
هل لديكم معلومات عن مكان احتجاز حسام حاليا؟
– لا.
هل تعتقدين أنه تم التغرير بزوجك لاعتقاله؟
– نعم وما يؤكد ذلك البيانات المتضاربة التي أصدرتها شركة طيران بدر.
هل تواصل مع حسام محامٍ أو تم عرضه على النيابة؟
– لا.
كيف تردين على الاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلام لحسام قبل تحقيقات النيابة؟
– نحن لم يكُن لدينا أي علم سوى بقضية النائب العام المساعد التي فؤجنا بها بعد سفرنا بمدة وليس فيها أي أدلة وضمن هذه القضية أشخاص كثر معتقلين منذ سنوات طويلة قبل تلفيق القضية.
كيف كان وقع الخبر عليكم في السودان؟
– كان الخبر كالصاعقة التي نزلت علينا.. فحُسام من قبل سفره بمدة ومنذ أن سافر ابتعد عن السياسة تمامًا ولم يكن له صلة بأي شيء من قريب أو بعيد، فما الذي حدث مجددًا ليتم ملاحقته بهذا الكم الهائل من الغدر.
هل تعرضت عائلة حسام في مصر لانتهاكات لأية ضغوط قبل أو بعد عملية الاعتقال؟
– ذهبت قوات الأمن لأهله في مصر أكثر من مرة رغم علمهم بسفره.
هل تواصلت معك السلطات السودانية على أي مستوى؟
– لا.
هل اتخذتم إجراء قانوني ضد شركة بدر؟
– لا.
ما رسالتك للنظام المصري؟
– لماذا بعد كل هذه السنوات يتم ملاحقة زوجي، ما ذنب أطفالي الصغار أن يُحرموا من والدهم بدون وجه حق، وأرجو منهم سرعة معرفة مكان زوجي والسماح لنا بالاطمئنان عليه ومعرفة التهم المنسوبة إليه وما هي الأدلة عليها.