أعلنت شرطة أبوظبي، الإثنين، عن حريقين في موقعين بالعاصمة الإماراتية، أحدهما طال منطقة إنشاءات بمطارها، يُحتمل أن يكون سببهما طائرات مسيرة، فيما قالت جماعة «الحوثي» اليمنية إنها نفذت عملية عسكرية بـ«العمق الإماراتي».
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، قالت الشرطة، إن «حريقًا أدى إلى انفجار 3 صهاريج لنقل المحروقات في منطقة “مصفح آيكاد 3” بالقرب من منطقة خزانات شركة “بترول أبو ظبي الوطنية – أدنوك”».
وأضافت أن «حريقًا آخر بسيط وقع في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي».
وذكرت أن «التحقيقات الأولية تشير إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار وقعتا بالمنطقتين قد تكون السبب في الحريقين».
وأكدت أن الحريقين لم يسفرا عن وقوع أي أضرار.
وأشارت إلى أن السلطات المختصة باشرت تحقيقًا موسعًا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحوثيين «يحيى سريع»، في بيان نقلته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، إن قوات الجماعة اليمنية «ستصدر خلال الساعات القادمة، بيانًا مهمًا عن عملية عسكرية نوعية نفذتها في العمق الإماراتي»، دون مزيد من التفاصيل.
في السياق، أعلن التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، رصده «تصعيدًا عدائيًا من قبل الحوثيين باستخدام مسيرات مفخخة».
وقال التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»: «رصدنا ونتابع تصعيدًا عدائيًا باستخدام طائرات مسيّرة من قبل الحوثيين».
وأضاف: «عدد من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي»، دون تفاصيل أخرى.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية عام 2021 المنصرم، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونًا على المساعدات.