قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لم يكن متفائلا أكثر من اليوم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعب بلاده.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها، مساء الثلاثاء، في ختام الدورة التاسعة للمجلس الثوري التابع لحركة «فتح» الفلسطينية، والتي عقدت بعنوان «دورة الصمود والثبات، دورة المقاومة الشعبية»، في مدينة رام الله.
وأوضح عباس: «بالرغم من صعوبة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لم أكن متفائلًا أكثر من اليوم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس «..» وأن صمود الفلسطينيين هو إنهاء للاحتلال».
وأضاف: «المطلوب تضافر جهود الجميع لنودّع مرحلة انتهت ونؤسس لمرحلة قادمة «..» دورة المجلس الثوري المقبلة في غاية الأهمية بسبب دقة المرحلة جراء الممارسات الإسرائيلية والتخاذل الدولي».
وتابع: «منذ بدء الثورة تعرضنا لمؤامرات كثيرة بسبب مواقفنا وصمودنا على الثوابت والمواقف الوطنية، وحفاظنا على وحدة الحركة والقرار الوطني الفلسطيني المستقل».
ومضى قائلا: «لا نقبل لأحد أن يتدخل في شؤوننا كما لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون أحد، ونثق بقدرتنا على الصمود وتحقيق الأهداف وسنحافظ على عهد الشهداء والجرحى والأسرى».
وعقدت الدورة التاسعة للمجلس الثوري لحركة «فتح» على مدى يومين بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة، بهدف التحضير لعقد المؤتمر الثامن لحركة «فتح»، وجلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
و«المجلس الثوري» هو هيئة دائمة مُنبثقة عن «فتح»، ويعد أعلى سلطة تنظيمية في الحركة، ويتكون من أعضاء اللجنة المركزية والأعضاء الذين يتم انتخابهم في المؤتمر العام للحركة، إضافة إلى كفاءات حركية ومدنية وعسكرية تنتخبهم اللجنة المركزية.
أما المجلس المركزي لمنظمة التحرير، فهو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني «أعلى هيئة تشريعية»، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».