توفي صباح الجمعة، جابر عصفور، أول وزير ثقافة عقب ثورة 25 يناير وعام 2014، عن عمر ناهز 77 عاما، إثر صراع مع المرض، والذي أثار الجدل خلال عام 2021 بحديثه حول الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفق وسائل إعلام بينها صحيفة الأهرام، رحل صباح الجمعة، الناقد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق بعد رحلة مع المرض عن عمر ناهز 77 عاما.
بدورها أشارت صحيفة “اليوم السابع” الخاصة، إلى تعرض “عصفور” لوعكة صحية منذ أيام دخل على إثرها الرعاية المركزية بأحد المستشفيات بالقاهرة، قبل أن توافيه المنية اليوم.
وجابر عصفور، أول وزير ثقافة عقب اندلاع الثورة المصرية عام 2011، إذ تولى الحقيبة الوزارية في 31 يناير من العام نفسه، ثم قدم استقالته عقب أيام لأسباب صحية، قبل أن يتولاها مجددا بين يونيو 2014 وفبراير 2015.
وعصفور مواليد عام 1944، هو كاتب ومفكر وباحث وأكاديمي، ورئيس المجلس القومي للترجمة (رسمي)، وكان أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة بمصر.
ويملك عصفور عدة مؤلفات ودراسات نقدية، أبرزها “الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي”، و”مفهوم الشعر دراسة في التراث النقدي”، و”زمن الرواية”، و”هوامش على دفاتر التنوير” وغيرها.
وأثارت تصريحات جابر عصفور، خلال عام 2021 حول مسألة الرسوم المسيئة للرسول، جدلًا واسعًا، ففي لقاء مع برنامج «الحكاية»، قال «عصفور» تعليقًا على أزمة الرسوم المسيئة للرسول: «ارسم بس متقولش محمد يا أخي، سميه أي اسم وبعدين متقولش حاجات كأنها بتقولي أنا، أنا بحترم أي دين، وده طبيعي جدًا لأن الإسلام بيأمرني أحترم الأديان السماوية، وبعتبرها أديان سماوية وأضربلها تعظيم سلام، وهذا في المناطق المتقدمة في العالم لا يقف ضده أحد».
وردًا على مسألة أنهم من حقهم أن يقولوا ما يفعلون، قال: «مفهومه للحرية قد يختلف عن مفهومنا، وفيه مناطق أنا شخصيا مش شايف إن فيها مشكلة هو عايز يعلن إلحاده ما يعلن وأنا مالي، إذا كان ربنا بيقول من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. المهم ألا يتعدى على الآخرين».
وفي عام 2019، استضاف الإعلامي عمرو عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور، وخلال الحلقة أدلى بعدد من التصريحات أثارت الجدل أيضًا، حيث هاجم الأزهر، والمادتين الثانية والسادسة من الدستور، ووصف الأخيرة بأنها تحمي شيخ الأزهر، واتهم المؤسسة بأنها تخضع تحت سيطرة القوى السلفية والإخوانية، كما قال إن مصر تعيش كارثة ثقافية، وإنها نحصد ثمار فترة السبعينيات.
